> ضربة بداية المباراة يلعبها جمهور الهلال.. قبل أن يعلن الحكم بداية المباراة.. والبداية يتحرك فيها لاعبو الهلال بأمر جمهورهم الغالب الغلاب.. ومسيرة المباراة يقود عجلتها لاعبو الهلال.. تحت توجيه نصرالدين النابي للأحداث.. باختصار الجمهور هو «الريموت كنترول» ومن على البعد يتحكم جهاز التحكم في إدارة المباراة الى دفة انتصار الهلال والجمهور عارف كده كويس ويارب يارب.. انصر الهلال بالملعب على الملعب وانصر جمهور الهلال بالمدرجات..!
> لو كانت في بيته وعلى أرضه لكانت نسب فوز الهلال بالمقبرة اكبر مما هي عليها باستاد الخرطوم فمازيمبي هو الوحيد الذي نجا من الهزيمة بالمقبرة وغيرهم من الفرق الافريقية التي لعبت بالأحمر والأخضر والأزرق والأبيض وكل الألوان.. «خبتها» الهلال «خبت صاح» وسافرت تجرجر أذيال الهزيمة.. ولأن الأهلة قوم يجيدون صناعة التفاؤل فاستاد الخرطوم اليوم امتداد لاستاد الهلال الآمن لأهله ومن الخسارة غيره غير آمن.. وبربكم خلونا من حكاية النجيل الطبيعي والنجيل الصناعي فالهلال هو الهلال ورواد استاد الخرطوم اليوم هم الأسياد..!
> وطنيون خلصاء متأدبون بأدب الوطن.. عاشقون للتراب تمنينا أن نفرح بالجمعة والاحد بالارسنال والهلال بعد ان خسرنا بالسبت والأحد «بطيران» الاكسبريس والمريخ لكن الارسنال خصم نصف فرحة مرجوة وهو يلحق في الطيران بالأحمر والاكسبريس وعليه فنصف الفرحة الآخر لا بد ان يتم اليوم ليمسح كل الأحزان.. وفي الزمان الذي عشعشت فيه الأحزان وطال الحزن بالحزن وتضاعف الحزن من سنام الحزن.. لا يبقى في أمل عودة البسمة للكرة السودانية الا السيد الهلال واللهم انصر هلال عبيدك البسطاء.. آمين يارب العالمين..!
> اخوة لاراش الأفارقة ظلمونا كثيراً.. كثيراً وحتى على أرضنا لم يخافوا الله فينا.. فالحكام الأفارقة معظمهم تخصص في ظلم الهلال ما له لا يحسب وما عليه يحتسب ولا اقول هنا «الفات مات» واقول لا يشبهنا ان نضغط على قضاة الملعب أو نطالبهم ان يمنحونا ما ليس لنا ولكن نطالب فقط ان يعطونا حقنا.. وكل ما نتمناه ان يكون التحكيم اليوم نظيفاً ونزيهاً وعادلاً.. وبعد «داك كل البتجي جميلة وسمحة»..!
> الماليون حسبوا حساباتهم الدقيقة.. الماليون وبالتفاصيل الدقيقة وضعوا مثلنا هنا «نقطة».. وهنا «شرطة» وحساباتهم التأهل ولا شيء غيره.. وحساباتنا ضد حساباتهم موضوعة.. وان كان لي ان اذكر فإنني اذكر ان الجانب الأيمن من الملعب المالي هو الأضعف وان متوسط الدفاع في الكرات العالية هو الأشطر وان المدافع الأيسر في الشق الهجومي هو الأخطر.. وصانع الألعاب هو الأمهر.. ويشد الملعب من الأطراف.. وبالحلول الفردية التي يتميز بها اكثر من لاعب فالهلال هو الأقرب للنصر.. وان ينصركم الله فلا غالب لكم..!
> غير صادق من يقول المباراة عادية أو اعتيادية.. و«كضاب» من لا يقول ان المباراة «خطرة خطرة» فالهلاليون والماليون متساوون في فرص التأهل وقد تكون فرص خروج الهلال هي الأكبر.. وبهذه الحسابات الواضحة وغير المعقدة.. فالهلال المحمي بجمهوره والمنتصر بهذا الجمهور تجيء فرصة تأهله من التشجيع القوي تجري جرياً.. فجمهور الهلال الليلة ليس اللاعب رقم (12) لكنه اللاعب رقم واحد.. ونصر الهلال يأتي من هنا..!
> أشفق على النابي الذي يقف بحديقة الهلال الغناء وأمامه في الدفاع والوسط والهجوم وما شاء الله والصلاة على النبي وعيني باردة.. زهور متفتحة متنوعة.. عليه ان يختار منها فقط «حداشر زهرة» ليقدمها لما يزيد عن ثلاثين مليون نسمة.. اشفق على الرجل من صعوبة الاختيار.. واشفق عليه أكثر من اختيار الاختيار.. لكني أثق ان النابي سيقدم لكم الزهرة التي تتناغم وتنسجم مع الزهرة الأخرى.. ليهديكم باقة زهر تنقلكم بإذن الله الى الدور الـ«16» من معرض الزهور ليكون الهلال هناك هو الزهرة المتفتحة..!
صحيفة الإنتباهة
ع.ش