أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يوم السبت، أن مبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني دخلت مرحلة تشكيل آلية تنفيذها، وتم تسليم الأحزاب كافة دعوات للمشاركة في هذه الآلية، وفي الأثناء كثفت الأحزاب اتصالاتها استعداداً لانطلاق الحوار.
وأعلن أمين الأمانة العدلية بالحزب الحاكم الفاضل حاج سليمان، عن عقد لقاء للرئيس البشير مع الأحزاب والقوى السياسية كافة خلال ساعات، بجانب عقد قيادات الحزب لقاء مع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية خلال الأيام المقبلة، وذلك من أجل الاتفاق على ثوابت وطنية تساهم في حل قضايا البلاد المختلفة.
وكشف سليمان – طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية – عن تقديم مقترحات من بعض الأحزاب والقوى السياسية لإقامة مؤتمر قومي جامع ومجلس للسلام.
مشاركة الحركات
”
المهدي يتهم الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بعدم ممارسة ضغوط كافية تجاه طرفي مفاوضات المنطقتين، ويؤكد على إشراك أبناء المنطقتين في المفاوضات القادمة لأنهم أصحاب المصلحة
“وقال أمين الأمانة العدلية سليمان، إن الوقت قد حان لبدء الحوار، وإن القوى الوطنية كافة استجابت إلى خطاب الرئيس البشير الأخير حول الحوار الوطني، الذي يراد منه توحيد الرؤى وجمع الصف والكلمة.
وفي السياق، دعا رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية الصادق الهادي المهدي، إلى ضرورة ابتدار حوار داخلي بين القوى السياسية والحركات المسلحة لحل كل القضايا الخلافية التي تحيط بالبلاد.
وأشار، في تصريح لـ “الشروق”، عقب الاجتماع الدوري لقيادات الحزب، إلى أن من شأن الحوار بين الفرقاء أن يقود إلى إنهاء أزمات السودان توطئة للتحول الديمقراطي واستقرار الحكم. وحمل الحركة الشعبية “قطاع الشمال” مسؤولية انهيار المفاوضات التي جرت بينها والحكومة مؤخراً.
واتهم المهدي الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بعدم ممارسة ضغوط كافية تجاه الطرفين، مشيراً إلى ضرورة إشراك أبناء المنطقتين في المفاوضات القادمة لجهة أنهم أصحاب المصلحة الحقيقية.
وجود البشير
وفي السياق ذاته، كشفت جبهة الشرق عن عقد لقاءات مع تحالف المعارضة تتناول الدخول في حوار وطني شامل لإنهاء أزمات البلاد، مبينة أن هذه اللقاءات تهدف لدفع المعارضة للمشاركة في الحوار، والبحث عن حلول لقضايا الوطن.
وطالب مساعد الرئيس رئيس الجبهة موسى محمد أحمد، الأحزاب والقوى السياسية بالجلوس لمائدة الحوار وطرح أجندتها، للخروج بآليات ورؤى توافقية لمعالجة القضايا الوطنية الأساسية.
وأكد ضرورة أن يشمل الحوار كل القضايا الوطنية، التي على رأسها الدستور والسلام والأوضاع الاقتصادية، داعياً إلى حوار صادق دون إملاءات من أحد.
ورأى أحمد أن تنفيذ مخرجات الحوار تتطلب وجود الرئيس البشير في قيادته، تُعاونه لجنة قومية من شخصيات وطنية، مشيراً إلى أن الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لحل القضايا الوطنية التي تتطلب التعاون من الجميع.
شبكة الشروق