وفي المقابل كان بعض التعليقات ساخطا بشدة بحجة أن تلك أعراف متوارثة وتكاد تكون الوحيدة التي يجد الناس فيها شيئا من الفرح والسعادة …فلماذا نقلبها هما وغما ؟….ودي جوازة مش جنازة !
ولكن فات على البعض أن المقال كان وصفا ولم يكن نقدا ،فقد وصفت مايدور في البيوت إذا عزم أحدهم على إكمال دينه …وقلت إن الأعراس مهمة نسائية تتكفل بعبئها النساء عن طيب خاطر وتقوم بكامل مستلزماتها إلا قليلا منها …كأنما ذلك يمثل تعويضا لهن عن احتكار الرجال لأعباء السياسة والحكم …والرجال من جانبهم متنازلون بكاااامل إرادتهم عن تلك المهام العرسية أو لعله مرغم أخوك لا بطل ، ويتعللون بمشاغل وهمية ليست حقيقية ليبرروا تنصلهم عن القيام بدور فاعل في المناسبة ..
أما اليوم فقد قصدت النقد بأسلوب قصصيّ ساخر فالظاهرة التي سأتناولها لاتخطر على عقل أحد حتى بين الشعوب التي تمارس بعض الطقوس الغريبة .
إذن فأنتم مدعوون اليوم لفطور العريس والعاقبة عندكم في المسرات .
يو يويويويويوووويا ….تيت تيت تيت تييييت ….باع باع باع ….سايق العظمة سافر خلاني لييييه …يا ماشي لي باريس ….جيب لي معاك عريس وسافر خلاني لييييه …. وعريسنا ساير ياود القبايل قالو الليلة سار ….يويويووويا
فطور العريس وصل !! يويويووويا
السكر جبتنو ؟ جبناهو ….العصيدة بي ملاحاتها ( التقلية والنعيمية وملاح الروب )…جبتنهن ؟ جبناهن ….التحلية بالشعيرية والسكسكانية والفطائر المالحة والحلوة جبناهن
….وأهمممم شيء اللحمة …وينن حلل اللحمة
حلل شنو ؟ أنتن من زمن اللحمة في الحلل ؟
نحن جايبين الخروف بي طوووولو …هداك يسوي باع …. يا ولد نزلوا الخروف …ايويويويووويا …..أم العريس أمرقي شوفي الخروف ….
يا بنات وين الدلوكة ؟ غنن أم الخروف …قصدي أم العريس :
يلعلع ( وإيقاع أغنية السيرة ( أم العريس جينا ليكي
أم العريس جينا ليكي ……جبنا الخروف مكيجناهو ليكي
أم العريس اقيفي استقبلينا ….. خروفنا جاهز مكياج وزينة
أم العريس اقعدي قبلك …… أكيد خروفنا حيعجب أهلك
فطورنا كامل ما ملتق ……جايبين خروفنا وكمان مجرتق
حوش العريس قوم اتلملم ….. شوفوا الخروف نضيف محمم
قربوا كولكم تعالوا جاي …..خروفكم زينة مستواهو هاي
خروفن هادي وديع مؤدب …… من الزرايب مطلوب مجرب
هاكم خروفكم يسوي باع …. ياقيمنا إن شالله ماهوآخر وداع
تخرج أم العريس لترى الخروف : سجمي سجمي ده شنو ؟ ده الخروف ولا دي العروس ؟
وهكذا تتفتق عبقرية بعض نسائنا فتأتي بأم الاختراعات ولكن يفوتها أن تسجلها في غينيس
!
مكياج خروف الفطور !! زينة كاملة تنافس زينة العروس …واكسسوار يناسب الأرجل الأربع …وحلقتان للأذنين المهدلتين …وزمام في الأنف …ولا يعدم اللسان زينته …ثم الميك آب بكامله ( استعنت بأخواتي في الشرح والغناء) …. من أين تستقي النساء هذه التقليعات غير المسبوقة ؟!!
أين أنتم معشر الرجال من هذه المهازل النسائية ؟ ! ثم تجأرون بالشكوى مما آلت إليه الأمور وصعوبة الحياة وقساوة العيش وانفلات الأمن ..!! فالجوع والمسغبة وظهور الفساد في البر والبحر والفضاء أيضا …. بكسب أيديكم وما ابتدعتموه من أمور ما أنزل الله بها من سلطان
والآن دعوني أسبق النساء بأفكار نارية :
لا أستبعد فكرة أن يؤتى بمقعد ثالث بين العروسين في كوشة زفافهما ليجلس عليه السيد الخروف !!
أن ترافق الخروف حرمه النعجة لتزغرد- أقصد لتبعبع …والحملان لزوم الصفقة !!
أن يستبدل الخروف بنعجة تمت معالجتها جينيا بواسطة بياطرتنا العباقرة – فصارت في شكلها خروف ، ولكنها في باطنها لا تزال نعجة !!
متروك لكل منكم حق السبق بأفكار رجالية صارمة تسهم في محاربة الظواهر الغريبة التي تهبط علينا من كواكب المجموعة الشمسية زحل والمشترى وبلوتو وعطارد و…. فتتلقفها النساء وتضعها موضع التنفيذ !
غريب الدارين