} السمسار!!
يقول المواطن «إبراهيم» وهو موظف بهيئة مياه ولاية الخرطوم، إنه تقدم لاستحقاق قطعة أرض سكنية (فئوية) تخصه وزوجاته الثلاث، وذلك في العام 1995م، وظهر اسمه في كتيب المستحقين لأرض درجة أولى.. فحمل الاستحقاق وحاول سحب القرعة في أقرب وقت ممكن.. وعندها دله أحد الأشخاص على (سمسار) قرب عمارة الضرائب بالخرطوم، فذهب إليه وأخبره بما يريد.. وسلمه الكتيب الذي ظهر فيه اسمه.. لتبدأ المأساة!!
} المفاجأة
يقول «إبراهيم» لـ (المجهر): (تركت للسمسار الكتيب وسافرت في مأمورية إلى «كادوقلي» مرافقاً لبعثة (اليونسيف).. وظللت أسأل وأتابع من هناك.. ولا أجد إجابة.. لا من سلطات الأراضي ولا من أي جهة.. وتركت الموضوع حتى أعود.. ووصلت الخرطوم في العام 2007م، وقدمت للحصول على منزل في السكن الشعبي.. وعند الفحص ظهر أن لي قطعة أرض في مربع (18 شهياب).. واستخرج لي موظفو الأراضي تفاصيل القطعة.. ووجدت من بين أوراقها اسم ابني «مصطفى» الذي لم يكن ضمن أفراد الأسرة!! فهذه الأرض بيعت عام 2000م، وابني مصطفى تمت ولادته في العام 2005م.. فكيف يضمن بالأسرة عند الاستحقاق وهو غير مولود!! واتجهت إلى نيابة الأراضي في الخرطوم وفتحت بلاغاً.. وظللت في التحريات لمدة عامين.. وأحضر المتحري كل الإفادات.. وأكد المعمل الجنائي أن البيع كله مزور وبطاقات الشهود غير مطابقة للأسماء في السجل المدني.. وعقد البيع مزور وكذلك توقيع التوكيل، كما تم تزوير بصمة إحدى زوجاتي وتزوير جنسية باسم زوجة ثانية).
وقال «إبراهيم» إن المحقق أثبت التزوير بالمستندات وتقارير المعمل الجنائي، إلا أن النيابة شطبت البلاغ لبلوغه فترة التقادم.
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]