وإنها كارثة والعجيب أن أعداد الصحف تتزايد وترتفع بين كل لحظة وأخرى فقد يضاف بعد شهر صحيفة «الصيحة» التي يملكها ويصدرها المهندس «الطيب مصطفى» وقد كان من قبل على رأس «الانتباهة» ويقال إنه سوف يجذب العشرات من «الانتباهة» بل أنه يقاوم وبشدة باشراك الصحفي «اسحق أحمد فضل الله» ويقال بسعر خيالي وهل حقاً ذلك الصحفي يستحق «30» ألف جنيه وهذا الذي يقود صحافة السودان إلى «الحضيض» ونعيد القول هل إن «اسحق أحمد فضل الله» يستحق ذلك المبلغ وما هي مؤهلاته وكان الله في عون الصحافة؟ وكذلك سوف تضاف صحيفة اسبوعية اسمها «المحفل» ورئيس التحرير فيها سعد الدين إبراهيم» وكذا الحال سوف تعود «رأي الشعب» صحيفة المؤتمر الشعبي التابعة للدكتور «حسن الترابي» وقد كانت مغلقة تماماً وسجينه منذ «2011».
وقد ورد أن الصحفي الأخ الزميل «عبد الباقي الظافر» الذي يحرر بالصفحة الأخيرة «بالاهرام اليوم» بعنوان «تراسيم» قد يترك العمل بها، وعدم المواصلة، وقد تم ابلاغ ناشر الصحيفة الأخ «عبد الله دفع الله» المدير العام بذلك وقد تكون اشاعات لأن الصحافة بالسودان تعيش في ذلك العالم. إن الذي لا يقبل هو التنصل من الاخوة الصحفيين مما يزيد سوء العمل الصحفي، وبذلك تحتل صحافة السودان مركز المؤخرة عالمياً.
إن انتشار تمتع بعض الزملاء بأعلى الأسعار يجب أن يقف ضدها المجلس القومي للصحافة ولا مكان لها بتلك الصورة التي سمعت عنها!! وقد قارنت كثيراً بين ارتفاع أسعار البعض من الصحفيين، وبين بعض الزملاء الذين عرضوا لي مرتباتهم الضئيلة عندما كنت المسؤول الأول عن الاعلام بمفوضية استفتاء جنوب السودان، وقد حزنت تماماً عندما لمست أن بعضهم قد مكث بالكثير من الصحف لسنوات، ولم يستلم «جنيهاً» واحداً!! والآن نسمع عن الملايين التي تعرض وتقبض. لقد بدأت أراقب الصحافة السودانية بعد حضوري من امريكا وقبل ذهابي كانت الصحف فوق «الخمسين» وعندما عدت وجدت أن الاعداد ارتفعت بجنون وقد اذهلني واخافني العدد وازدادت «عشر» جدد والآن وخلال الايام التالية سوف تدخل «ثلاث»..
لماذا نحن في «الطيش» ووددت أن أعرف؟! لهذا قررت أن أقابل رؤساء التحرير والجدد منهم بالذات وأصحابها، ولكن بكل أسف لم أوفق لأن أكثرهم صدني، ولقد تعجبت عندما انتظرت الاخ رئيس التحرير لصحيفة «اليوم التالي» ولم يقابلني وانه مشغول وبشدة في كتابة عموده اليومي، وكانت الساعة الثامنة مساء وقد اخذت الزمن من مدير التحرير وما كنت أود أن افسد عليه!! وليته علم انني صحفي عمل «22» سنة بصحيفة «الخليج» بالإمارات.. وعملت هنا مستشاراً للاعلام وعملت في «ألوان» ثم «الوطن» لاربع سنوات ولا زال. لقد جئته سائلاً عما كتبه، فلقد قرأت عموده قبل فترة وقد شتم أحد الزملاء ورغم اختلافي مع الأخ «الهندي عز الدين» فلم اتقبل ذلك الشتم وكان آخر التهديد له (يا ولد!!) أمعقول هذا اللفظ؟! ونقول إن هذا هو الذي أدى بصحافتنا للمؤخرة وما كان يجب تلك المخاطبة غير الشريفة وغير المقبولة اطلاقاً. وفي ذات مرة وفي عموده كتب نافياً أن الأخ المهندس «عثمان ميرغني» يقبض «17» الف جنيه. ماذا يستفيد القراء وماذا يستفيد الأخ «عثمان ميرغني»؟! وهنالك الكثير المثير الخطر في «اليوم التالي» وليس هنا مكانه.. ولكن سعدت كثيراً بعد فشلي مقابلة «اليوم التالي» لأن صحيفة «التغيير» وجدت عندها الترحيب وقد قابلني «هاتفياً» الأخ «إمام محمد إمام» رئيس التحرير بروح عرفت كفاءتي وقدرتي واستعد لمقابلتي في أي وقت أحدده.
كما لا يفوتني أن أشكر الأخ العزيز «التاج عثمان» مدير التحرير بصحيفة «الأهرام اليوم» والذي رحب بمقابلتي والحضور للأخ «محمد عبد القادر» رئيس التحرير والأخ «عبد الله دفع الله» المدير العام بالصحيفة.. كما لا يفوتني أن أزجي كثير الشكر للأخ العزيز «مصطفى أبو العزائم» رئيس التحرير بصحيفة «آخر لحظة» وقد كان ترحابه بلا حدود وقد ناقشته كثيراً وهو بلا شك صحفي يشار إليه بالبنان، وحقاً إنني عندما كنت أتابع «آخر لحظة» أجد فيها الكثير من الروعة والابداع. وكنت أتمنى من رؤساء التحرير بالصحف السودانية بأنني أود أن أقارن بين الذي يحدث في صحافة السودان وبين ما أطلق عليها بالخارج بذلك الوضع المخيف وهل هو لكثرة الصحف أم لجهالة الصحفيين؟! والشيء الوحيد الذي لن انساه هو موقف الأخ العزيز «حسين خوجلي» في ألوان عندما مجدني واعتز بي عندما حضرت من الإمارات وانني اعد مكسباً لصحافة السودان، ومن ثم ولاية سنار وأتمنى أن أجد تغييراً لترتيب صحافة السودان عندما أعود إلى أمريكا..
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]