واكد إقوير لسنا لدينا تمثيل في الجامعة العربية ولم نفكر حاليا في الانضمام اليها لان ذلك يتطلب بعض الاجراءات يمكن التفكير فيها بعد تحقيق الاستقرار ولكننا وقعنا مذكرة تفاهم مع جامعة الدول العربية لافتتاح مكتب لها في جوبا كما توجد علاقات لنا مميزة مع مصر والتي تمدنا بالخبرات اللازمة كما أن شعب الجنوب تربطه علاقات مميزرة تجاه الشعب المصري بسبب مواقفه المشرفة تجاه جنوب السودان .
وردا على سؤال نجاح مشار في تجنيد غالبية قبيل النوير التي ينتمي اليها الى القوات المنشقة قال اقوير ل الزمان انهذا غير صحيح فالمتمردين يبلغ عددهم الآن من 10 إلى 15 ألف مقاتل انشقوا من الجيش الشعبي ولكن الجزء الأكبر منهم من المدنيين الذين جرى إجبارهم على القتال وهؤلاء ارتكبوا مذابح ضد المدنيين من قبيلة الدينكا أما الجيش الشعبي فلديه قرابة 20 ألف ينتمون الى قبيلة النوير كما أن كثير من الوزراء والحكومة ينتمي الى تلك القبيلة ولكن مشار يريد تحويل النزاع الى نزاع قبلي ولكنه فشل في تحقيق ذلك .
وعن تورط أثيوبيا وجهات خارجية في دعم قوات التمرد قال اقوير ل الزمان انه ليس لدينا اي معلومات بذلك وأثيوبيا تتوسط حاليا لحل النزاع ولقد وصلتنا معلومات غير مؤكده عن حدوث إنزال قوات اجنبية في ولاية جونجلي لدعم التمرد وعندما نتاكد من حدوث تدخل اجنبي ونتملك الوثائق التي تدل على ذلك فاننا لن نتردد في نشرها .
وعن ادعاءات مشار ان قوات من المعارضة السودانية تقاتل الى جانب قوات الجيش الشعبي قال اقوير ان هذا غير صحيح على الاطلاق فقوات المعارضة ليست موجودة في تلك المناطق ولكن مشار يحاول الايحاء بان نظام الخرطوم يدعم قوات الجيش الشعبي لمحاولة اثارة الفتن بين قبائل الجنوب .
واوضح اقوير ل الزمان ان ميزانية الجيش تتراوح بين 37الى 40 من ميزانية الدولة وهذه وهذه الميزانية تزيد او تنقص حسب الظروف التي تمر بها الدولة ونحصل على السلاح من الشركات العالمية وقد وضعنا بعد اتفاقية السلام خطة لتطوير الجيش وتحويله من جيش يعتمد على الميلشيات التي شاركت في حرب العصابات ضد لجيش السوداني الى جيش نظامي يوجد به فرق وآلوية وكتائب واستطعنا الحصول على دعم من الولايات المتحدة في دعم وتدريب وتطوير الجيش كما ان لعبت مصر ايضا دورا في تطوير الجيش من خلال استيعاب عدد من ضباط الجيش الشعبي لتلقي دراسات في العلوم العسكرية إلا ان عملية تطوير الجيش تسير ببطئ بسبب ضعف الامكانيات .
واكد اقوير ل الزمان ان القوات الاوغندية جاءت الى جنوب السودان بطلب من الحكومة لتأميين خروج رعاياهم من منطقة بور وهذه القوات لم تشارك في المعارك ولم تخسر سوى 15 جندي فقط وقرار انسحابهم من جنوب السودان ليس بسبب الخسائر التي تعرضوا لها ولكن لانتهاء مهمة تلك القوات في اجلاء الرعايا الاوغانديين طبقا للاتفاق الموقع بيننا وعلاقتنا بأوغندا ترجع الى عام 1995 حيث قدمنا دعم عسكري لاوغندا في قتالها ضد جيش الرب واحب ان أنوه هنا ان رياك مشار تربطه علاقات مع قائد جيش الرب وكان طبيعيا ان تقف معنا اوغندا في تلك الازمة كنوع من رد الجميل على موقفنا من دعمها في حربها ضد جيش الرب ولا ننسى ايضا اننا نرتبط مع اوغندا بمصالح كثيرة فنحن نشتري من اوغندا سنويا بما يقدر بمليار دولار ومن الطبيعي ان تعمل اوغندا لتامين الطريق من اوغندا الى جنوب السودان للحفاظ على مصالح التجار الاوغنديين .
وردا على سؤال عن حدوث مذابح وانتهاكات حقوق الإنسان أثناء المعارك الأخيرة قال اقوير ل الزمان نحن نرى ان مستقبل جنوب السودان متوقف على محاسبة الذين انتهكوا حقوق الإنسان من الطرفين وبناء على ذلك انشأت القيادة الشعبية لجنة للتحقيق مع الذين قاموا بانتهاكات حقوق الانسان وقمنا بالفعل بتحويل 100 من الجنود والضباط الى محاكمة عسكرية للتحقيق معهم في الانتهاكات التي حدثت .
وبشأن تبرير مشار لمحاولته الانقلابية بانها جاءت بفعل الفساد وغياب الديمقراطية قال اقوير ل الزمان
ليس هذا صحيح .. ولكن رياك مشار هو الذي انقلب على الديمقراطية فلقد حدد سيلفا كير 15 ابريل موعد لاجراء الانتخابات وان يكون التغيير عبر الصندوق إلا ان مشار رفض هذا واعتقد ان ذلك راجع الى انه ادرك انه لن يحصل على الاغلبية بعد المذابح التي ارتكبها اما بالنسبة للفساد فمشار يعد واحدا ممن اسهموا في الفساد فلقد شكل رئيس الجمهورية مفوضية لمحاربة الفساد وكان هو احد اعضائها وارى ان مشار انه بعد ضم الميلشيات الى الجيش النظامي والذي كان غالبيتهم من النوير الذين ينتمي اليهم مشار اعتقد ان حلم الرئاسة اصبح قريبا منه وهو ما اغراه القيام بتلك المحاولة الانقلابية .
واكد لقد وقعنا يوم 23 نوفمبر اتفاقا مع المتمردين لاحلال السلام حيث طرح الرئيس سيلفا كير خارطة طريق تتمثل في عدة نقاط
وقف الاعمال العدائية بين المحاربين وتوصيل المعونات الانسانية الى المناطق المتضررة واقامة حوار وطني وتأسيس مجلس وطني للحوار ومراجعة المؤسسات الحكومية من جيش وشرطة .
ونرى ان تلك الخارطة تمثل اساس للحوار عند استئنافه في اثيوبيا ونحن نرى في النهاية اننا في موقف قوي وان الانقلاب بدأ ينحسر .
وحولكوقف دولة جنوب السودان من الخلاف الحالي بين مصر واثيوبيا حول سد النهضة قال اقوير ان هناك لجنة ثلاثية مشكلة من مصر والسودان واثيوبيا لمعالجة تلك المشكلة ونحن لسنا طرفا في تلك اللجنة ولا نريد ان نقحم انفسنا في مشكلة لسنا طرف فيها لاننا في وضع يمكن ان نخسر فيه احد الاطراف .
صحيفة الخرطوم
ت.إ
[/JUSTIFY]