مسيرة مليونية بالخرطوم يخاطبها الرئيس السوداني

إنطلقت مسيرة هادرة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتجمع المنددون بقرار المحكمة الجنائية الدولية بساحة القصر الجمهوري نهار اليوم وهم يحملون صور المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ويرددون هتافات معادية للمحكمة ولأوكامبو. وخاطب المسيرة عدد من القيادات السياسية والشعبية. وحضر المشير البشير إلى ساحة المسيرة مخاطباً الجماهير ، وقد علل تكالب المجتمع الدولي على السودان بسبب قطع رأس غردون في السابق بالقصر الجمهوري وأن تلك الحادثة مازالت توجع الدول المستعمرة. وشكر البشير المحكمة لجمعها للسودانيين وتوحدهم. وتعهد بإستمرار مشاريع التنمية ، ووجه رسالة لدول الإستعمار بأن (الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا)

وختم الرئيس البشير حديثه بـ شكراً شعبي .. وتفاعل مع أغاني قيقم الحماسية.

* هتافات الجماهير المحتشدة
لا لا للعملاء .. Down Down USA
لن نزل ولن نهان .. ولن نطيع الأمريكان
بالدم بالروح .. نفديك يا البشير

* تحلق طائرات الهيلكوبتر العسكرية في سماء الخرطوم وحول مكان المسيرة.

الخرطوم: (smc)
خاطب اليوم الخميس السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير المسيرة الهادرة المناهضة لقرار محكمة الجنايات الدولية بحديقة الشهداء, وثمن سيادته مواقف الشعب السوداني عبر التاريخ.
وقال البشير إن الشعب السوداني يحفظ له التاريخ رفضه لأشكال الاستعمار والهيمنة, فبعد دحر الاستعمار عاودت القوى المهيمنة بأسلحة وآلات تدمير حديثة لتسيطر على البلاد. إلا أن ذلك لم يفت عزم شعبنا بل ناضل وكافح حت تحقق الاستقلال. ودعا الى تكوين جبهة عريضة لمناهضة الاستعمار والهيمنة, شاكراً لاوكامبو اتاحته الفرصة لتمتين اللحمة الداخلية بين القوى السياسية واعتبر أنها كانت بمثابة استفتاء شعبي أكد مدى التفاف الجماهير حول قيادتها.
وأشار البشير الى أن قوى الاستكبار تعاود اليوم محاولة فرض سيطرتها علينا من خلال قرارات الجنائية الدولية. وأكد أن رفض الانقياد لما تمليه القوى الكبرى علينا وسعينا لانتهاج خطاً مستقلاً هو ما يحرك هذه القوى لتستهدف السودان. وأبان أن السودان قيادة وشعباً في كامل الجاهزية لمواجهة ما يحاك ضده.
وقال البشير إن الذين يقفون خلف الجنائية الدولية ويتباكون على حقوق الانسان, هم الذين يستغلون الشعوب ويسعون الى استخدامها ويسرقون مواردها على النحو الذي يطور اقتصادياتهم ويحرك ماكناتهم الصناعية. انهم يتحملون مسؤولية مآسي نجازاكي وهيروشيما وغزو العراق وأفغانستان. ذاكراً أن ما دار في قطاع غزة وبثته الفضائيات مباشرة على الهواء في الأسابيع الماضية من قتل للمدنيين والأبرياء وتدمير يؤكد زيف القوى التى تقف وراء هذه المحكمة والتى تتحدث عن تحقيق العدالة والمحاسبة, فأين هي من ما جرى؟ ولضمان حماية اسرائيل من الملاحقة القضائية يقولون أنها غير موقعة على الميثاق المنشئ للمحكمة, وهو الأمر الذي يثبت الانتقائية وازدواجية المعايير.
هذا وأضاف الرئيس البشير أن القوى الاستعمارية سعت لتركيعنا باستخدام العقوبات والمقاطعات والحصار الاقتصادي من قبل فلم نتزحزح عن مواقفنا ونتخلى أو نحيد عن مبادئنا قيد شبر. وتعهد بالرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية بمزيد من من المشاريع والمضي في مسير التنمية التى بدأتها البلاد بأقدام راسخة فبعد سد مروي هناك مشاريع أخرى على نفس الطريق: ستيت وكجبار طريق الانقاذ الغربي وطريق دوكة القلابات وجسر توتي الذي سيتم افتتاحه قريباً وسيأتي من بعده جسور شندي المتمة ورفاعة الحاصاحيصا وجسر عطبرة.
واختتم البشير حديثه بالتأكيد على معاملة جميع البعثات الدبلوماسية وفق ما تمليه علينا قيمنا وأخلاقنا وسنراعي جميع التعهدات بهذا الخصوص طال ما التزمت جادة السبيل واحترمت سيادة البلاد.

Exit mobile version