المهدي: الثنائية وعدم التحضير وراء فشل مفاوضات الحكومة وقطاع الشمال

[JUSTIFY]عزا رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي فشل مفاوضات الحكومة وقطاع الشمال لسببين هما عدم التحضير للعملية التفاوضية وثنائية التفاوض، وكشف عن تقديمه مقترحاً للوساطة الإفريقية يتضمن عشرة مبادئ للتفاوض تتضمن إشراك الجبهة الثورية المتمردة في المفاوضات، مشيراًً إلى تقديم حزبه لرؤية اسماها (بوصلة المستقبل) حول مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير.
وقال المهدي في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء إن انهيار مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية كان متوقعًا بسبب عدم التحضير الكافي للمفاوضات، مطالبًا الطرفين بالاتفاق أولاً على إعلان مبادئ، وأضاف قائلاً ” وهذا ما اقترحناه لرئيس الوساطة الإفريقية ثامبو أمبيكي حتى لا يجتمع الطرفان ويبدأن من الصفر”، لافتاً إلى أنه قدم مقترحاً للوساطة يحوي عشرة مبادئ أبرزها ألا يكون التفاوض ثنائياً، وزاد ” كذلك اقترحنا في حال قبول الجبهة الثورية بإعلان المبادئ المقترح يعترف بها وتبقى هي الطرف الآخر في التفاوض، علي أن يدير عملية السلام مجلس قومي للسلام، وبذلك يكون التفاوض ليس ثنائياً “.
وحول الحوار مع الحكومة قال المهدي ” نحن أصلاً لدينا مشروع لجمع الكلمة السودانية في بناء نظام جديد وسيلتنا لذلك هي العمل التعبوي الشعبي بكل الوسائل السلمية – الجهاد المدني – والنتيجة إما أن يتفق معنا النظام على إقامة مائدة مستديرة مثل ” الكوديسا” في جنوب إفريقيا، لإقامة نظام جديد بخارطة طريق متفق عليها أو أن نقوم بعملية التعبئة حتى قيام انتفاضة سلمية”.
وكشف المهدي أنه قدم للمؤتمر الوطني من حديث البشير الأخير ما أطلق عليه “بوصلة المستقبل”، وهي تقوم على دعوة الجميع لمؤتمر تحضيري يناقش أجندة الأطراف في الحوار، لافتاً إلى مبادرة أطلقها اساتذة جامعة الخرطوم لقيام ورشة للاتفاق على ورقة عمل لبحثها مع المؤتمر الوطني.

صحيفة السوداني

[/JUSTIFY]
Exit mobile version