وقال شهود عيان لـ(أخبار اليوم) من داخل مدينة الطويشة بأن الهجوم على المدينة قد بدأ بعد الرابعة والنصف عصراً محاولاً تجاوز او تفادي دفاعات قوات الاحتياطي المركزي والدفاع الشعبي مستهدفين منزل المعتمد ورئاسة الشرطة في حين كان بعضهم يتقصى عن الناظر عثمان ضو البيت ناظر البرتى بشرق ولاية شمال دارفور وقال شهود العيان ان القوات المعتدية وجهت بمقاومة شعبية عنيفة من قبل المواطنين المزودين بأسلحتهم الدفاعية الخاصة بهم ثم شاركت بعض القوات النظامية في المعركة وهو ما أكده لـ(أخبار اليوم) والي شمال دارفور عثمان كبر الذي كان يترأس اجتماعاً للجنة الأمن عندما هاتفته الصحيفة..
ثم تعذر بعد ذلك التواصل مع هواتفه وراجت معلومات مفادها بأن القوة المعتدية قد قامت بأسر معتمد محلية الطويشة الأستاذ حيدر محمد عبد النبي عند مغادرتها للمدينة في المساء منسحبة من جراء المقاومة العنيفة خوفاً من معاودة الهجوم بصورة أشد ضراوة صباح اليوم..
إلا أن معتمد اللعيت د. عبد الرحمن يونس استبعد ان يكون زميله وجاره معتمد محلية الطويشة أن يكون قد تعرض للأسر مؤكداً لـ(أخبار اليوم) بأن القوة واجهت مقاومة عنيفة من الاحتياطي المركزي (شرطة) والدفاع الشعبي والمواطنين.. وقال د. يونس لـ(أخبار اليوم) بأن قوات التمرد كانت قد غادرت مدينة اللعيت تحت جنح الظلام من مساء الاثنين إلا أنها عادت مرة أخرى لمدينة اللعيت جار النبي وجمعوا المواطنين قام قادتهم بمخاطبة التجمعات الجماهيرية لمواطني اللعيت مؤكدين لهم بأنهم سيبقون داخل المدينة في انتظار مقدم من يأت لاخراجهم منها بالقوة وقالوا للمواطنين بأنهم يسمحون لكل من يرغب في مغادرة المدينة لحاله او مع اسرته ولن يعترض سبيله احد لأن معركتهم مع الحكومة وليست مع أي مواطن..
وبالطبع فضل المواطنون التمسك بالبقاء في مدينتهم وقال معتمد اللعيت أن القوة التي داهمت مدينة الطويشة قد فعلت ذلك بعد أن وصلت إليها تعزيزات من جهة الجنوب لا احد يدري ان كانت أرتال تلك القوات قادمة من دولة جنوب السودان أم هي بقية الذين هاموا علي وجوههم من بقايا فلول الجبهة الثورية المندحرة في معارك جنوب كردفان هم الذين جاءوا عبر تلك التشكيلات لمؤازرة المعتدين على اللعيت لمهاجمة الطويشة التي لم يحدثوا فيها تخريباً ودماراً على نحو ما شهدته مدينة اللعيت.. وتسربت معلومات غير موثقة لـ(أخبار اليوم) عن ارتكاب متمردي مناوي لمجزرة وسط قوات شرطة المحلية محدودة العدد والعتاد امام ذلك الجيش العرمرم من القوة.
وفي مدينة الفاشر تحدث الأستاذ عثمان كبر لحشد من المواطنين والنخب قبل مكالمة (أخبار اليوم) مؤكداً مهاجمة قوات المتمرد مناوي لمحلية الطويشة ودخول المدينة وأن هذه الابتلاءات تتطلب الصبر حتى يتعامل الناس معها بردة الفعل اللازمة مشيداً بتلاحم وصبر مواطني اللعيت والطويشة على صمودهم في مواجهة الأمن والابتلاءات وقد وجد خطاب الوالي كبر استحساناً وتجاوباً كبيراً من المواطنين والنخب الذين قالوا بأنهم على استعداد لأن يضحوا بالغالي والنفيس.
صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]