مع هذا الوضع المزري تجد المواطن يفكر دائما في اصلاح حاله السكني قبل حلول الكارثة، فيقوم بشراء لوري طوب أو قلاب تراب أو حصي ناعم بما يوفره من (مباصرات) مالية تظهر بين الحين والآخر (من جاي لي جاي). وبما ان مساحة مسكنه لا تسمح بانزال هذه الكميات من مواد البناء داخله فإنه حتما سينزلها في الشارع ملاصقة لجدار منزله ممتدة امتدادا (طبيعيا) علي عرض الشارع لمترين منه، وبمرور الزمن و(عفيص) الشُفَّع والمارة، يزيد الامتداد ليصل الي ثلاثة امتار الشارع .. وبعد فترة يكون جاره المقابل له قد (فعل فعلته التي فعل) وأتي بنفس المواد لمسكنه وتمدد نفس الامتداد علي الشارع (بالجهة المقابلة) مما يجل ستة امتار بالتمام والكمال من الشارع قد تكومت و(ومُنِع فيها السير) وأصبح (ذلك سيرٌ عسير) علي العربات والركشات والكاروهات وهلم وسائل.. فيضطر صاحب الوسيلة لتغيير مساره بالرجوع للخلف ببطء حتي لا (يدقش) طفل الجيران الذي يلعب بالشارع (وما هامِّيهو الجاييهو ولا هامِّي أهلو ذاتهم) ويتحول الي طريق آخر افضل منه، لأن الطريق البديل ليس فيه معيقات سوي (موية العدة) المدفوقة علي طول الشارع ويمكن للعربة أن (تعفصها وتمشي فيها) !!
هذا ما يخص وسائل النقل التي لا تتمكن من عبور مثل هذا الشارع .. أما المارة فهناك حيز مناسب لمرورهم عبر (مواد بناء المسكنين) ولكن المشكلة تصبح في أن هذا الحيز يشغله (كلب الجيران أنفسهم) ..!!!!!
صحيفة الإنتباهة
ع.ش