وتبدو مائدة الشيخ الترابي متواضعة نسبيّاً كبعض موائد الأسر السودانية حيث تحتوي على كسرة ذرة وملاح تقليّة وأرز وطبيخ بطاطس و طبق لحم محمّر بالإضافة إلى سلطة خضراء تشمل طماطم وخس و خيّار كما لوحظ الغطاء الذي يغطي صحون المائدة ويعرف بالطبق في الدارجة السودانية وهو صناعة يدويّة جميّلة من التراث السوداني ، لازالت تحرص عليه كثير من البيوت السودانيّة وخاصة في الريّف ، وتنوعت التعليقات على مائدة الترابي مابين الطرافة وخلط السياسة ،
فعلّق أحدهم بأن الشيخ حرص على تطبيق توجيه وزير المالية السابق علي محمود عندما دعا السودانيين لأكل الكسرة المصنوعة من الذرة بديلاً عن القمح لتخفيف استيراد القمح الذي يكلف الدولة مليارات الدولارات ، وقد اثار هذا التصريح وقتها جدلاً واسعاً في الشارع السوداني ، بينما علّق احدهم ساخراً الشيخ الليلة عامل رجيّم في إشارة إلى هذه المائدة بسيطة وتبدو على غير العادة ، وعلّق آخر وأنا أقول ليه الشيخ نحيف كده لانو بكثر من الخس بينما تنوعت تعليقات آخرين مابين إعجاب بعضهم بنوعيّة الكسرة وشكلها ومابين الإعجاب بالطبق الذي يغطي المائدة .