انهيار مفاوضات أديس أبابا رسميا

[JUSTIFY]أعلن ثامبو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية رسميا انهيار مفاوضات وفدي الحكومة وقطاع الشمال بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في وقت متأخر من ليلة أمس (السبت)، وقال حسين حمدي رئيس وفد الحكومة لـ(اليوم التالي) إن امبيكي أبلغهم في اجتماع عقد في الحادية عشرة ليلا استمر حوالي ربع الساعة، بإخلاء طرفه من ملف التفاوض نتيجة عدم وصول الطرفين إلى أي اتفاق، وأضاف أن امبيكي قال إنه سيحول الملف إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي ينقله بدوره إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ونقل حمدي إحباط امبيكي جراء عدم وصول الطرفين لاتفاق، ولكن حمدي أوضح أن امبيكي تعهد باعتماد أي اتفاق يتوصل له الطرفان في القضايا محل الخلاف.. وتوقعت مصادر (اليوم التالي) أن يعقد امبيكي مؤتمرا صحفيا اليوم (الأحد) يعلن خلاله تفاصيل إنهاء التفاوض.

ووصلت اللقاءات المباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية إلى طريق مسدود بعد أن أصرت الحكومة على الالتزام بورقة الآلية الأفريقية والرد عليها، بينما رأت الحركة أن الحوار يتم مع الحكومة وليس مع امبيكي.

واستمرت الجلسة المسائية بين الوفدين لـ (10) دقائق، وعزت مصادر لـ(اليوم التالي) انفضاض الجلسة إلى أن رئيس وفد الحكومة طالب عند بداية الجلسة بالرد على ورقة امبيكي، لكن ياسر عرمان قال له: “أنا أتفاوض معكم وليس مع امبيكي وإذا افتكرتم أن امبيكي سيحل لكم المشكلة اذهبوا اليه” بينما عكفت الوساطة على إيجاد معالجات. ومن المتوقع أن تعلن الآلية تعليق المفاوضات اليوم (الأحد) بسبب سفر الرئيس امبيكي.

وناقش الطرفان في الجلسة الصباحية لأول مرة الملف الإنساني بصورة مباشرة دون وسيط، بينما سلمت الوساطة الوفدين ردها على تعليق الطرفين حول الورقة الإطارية، وحوى الرد محورين شمل الأول نقاط الاتفاق والثاني نقاط الاختلاف، وطلبت اللجنة من الطرفين ردا مفصلا على المحورين.

في الأثناء تبادل الوفدان الاتهامات بعدم الجدية، وقال عمر سليمان رئيس وفد الحكومة إن الحركة غير جادة في الحوار والتوصل إلى اتفاق، وكشف عن تقديم وفد الحكومة مقترحا في الجلسة المباشرة بتشكيل ثلاث لجان سياسية وأمنية وإنسانية لتقديم مقترحات عملية تضمن استمرار الحوار. ونوه عمر في تصريح لـ(اليوم التالي) إلى أن الحكومة أسست المقترح على تقارب الطرفين في بعض النقاط التي حواها مقترح امبيكي، وأضاف: “لكن الحركة رفضت ذلك مما يؤكد أنها غير جادة”، وأشار سليمان إلى أن الوفد الحكومي أبدى استعداده لنقل أي مقترحات تقدمها الحركة بشأن الحوار السياسي إلى أطراف الحوار في الداخل، ونوه إلى أن الحكومة لا يمكن أن تتجاهل الشخصيات الوطنية وأنها تناقش معها قضايا السودان. ورفض عمر العودة إلى اتفاق شريان الحياة في الشأن الإنساني لكون الاتفاق استمر (12) عاما.

في الأثناء اتهم ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الوفد الحكومي بعدم الجدية، وقال إن عمر سليمان ذكر في الاجتماع المباشر أن وفد الحكومة ليست لديه رؤية جاهزة بشأن الحوار السياسي ليقدمها في أديس، ودعا المؤتمر الوطني إلى طلب تعليق المفاوضات لفترة محددة حتى يتمكن من إكمال حواره بالداخل وأن يأتي بأفكار واضحة، وأضاف: “إذا كان المؤتمر الوطني لا يريد أن يبيع فنحن قدمنا له أفكارا، عليه أن يشتري أو أن يقوم بعملية البيع” ونوه إلى أن الأوان فات على الحكومة لرفض تدويل الملف الإنساني، وأكد أن الحركة صاحبة مصلحة ومستعدة للحوار والاستمرار فيه إلى أن يأذن لها امبيكي بالرحيل أو الاتفاق مع الحكومة وأضاف: “سيد الرايحة يفتش خشم البقرة”، وكشف عن موافقة خبراء وقادة رأي جدد على الانضمام إلى وفد الحركة في بأديس أبرزهم عمر القراي وفضيلي جماع.

وقد دخل وفدا الحكومة وقطاع الشمال في اجتماع بدأ عند العاشرة من ليلة أمس (السبت) ولم ينته الاجتماع حتى مثول الصحيفة للطبع

صحيفة اليوم التالي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version