العلاقات العاطفية داخل الجامعات..

[JUSTIFY]تعتبر العلاقات الاجتماعية الجامعية شيئاً مطلوباً سواءً أكان مع نفس النوع أو الجنسين معاً، ومن بينها وأشهرها العلاقة العاطفية بين الطالب والطالبة التي تظهر واضحة وجلية داخل الحرم الجامعي بالرغم من رحابته إلا أن الكل يعرف «فلان مثبت فلانة» والكل يتساءل هل هي علاقات ناجحة ويمكنها الصمود والبقاء أم هي علاقات وقتية تنتهي بعد التخرج..!!
قمنا بإجراء تحقيق لمعرفة آراء الطلاب فبعضهم إنداح في الكلام والبعض الآخر تحفظ عن ما بداخله..
٭٭ غطي قدحك فاطمة إبراهيم كانت أول المتحدثات حيث قالت أرى أن العلاقة العاطفية بين الاثنين ضياع للزمن لأن أغلب الأولاد لا يأخذون الأمور بجدية ويعملون على تقضية أوقاتهم عل حساب نفسية البنات. وأضافت: أتمنى أن تقف العلاقة على حد الزمالة، وعدم تخطئها حتى لا تكون العواقب وخيمة على الطرفين الكل يمكنه التأكد من نجاح العلاقة منذ ولادتها وذلك بطلب الفتاة الذي تقدمه على الشاب وهو أن يطلبها من أهلها وعندها تبدأ «الجرجرة» ويبدأ لها بابتكار الأعذار التي أقبح من الذنب.

قالت عصماء محمد إن العلاقة العاطفية بين الطلاب تعتبر مضيعة للوقت لأن معظم شباب هذه الأيام يبحثون عن التسلية فقط لا الحب بحيث إنهم لا يقفون على واحدة بل تتعدد الفتيات عندهم، وكلها في وقت واحد، وأضافت أية علاقة مثل هذه لا تنتهي بالزواج لأن الشاب يرى أنها لا تصلح بان تكون زوجة وأم لأولاده وهم في النهاية يرجعون للمثل المشهور «غطي قدحك».

أما محمد صلاح فقال جميلة في معناها بشرط إذا كانت شريفة ومعروف القصد منها، وهو الجدية والزواج، وهي ضرورية ليفهم الطرفين بعضهم لضرورة التفاهم والانسجام مستقبلا، وقد أساء البعض لها في هذا الزمن وأصبحت تجلب الكثير من المشاكل الاجتماعية والأسرية على وجه الخصوص، حيث إنها أصبحت تنخرط في مجرى الانحراف وتعدي الكثير من الخطوط الحمراء التي تجعل من الطرفين مصدر السخرية والإشمئزاز من المجتمع عامة ولأصحاب بنفس الجامعة بصورة خاصة، وأضاف أتمنى أن تحافظ كل بنت على نفسها وعليها أن تدرك أن من تعدت وتساهلت في نفسها تفقد مكانتها.

٭٭ مضيعة الزمن رانيا عبدالمنعم قالت إن العلاقات العاطفية داخل الجامعة مضيعة للزمن وهي غير ناجحة وتقول لملء فراغ الطرفين أو انسيابهم مع التيار العاطفي الذي لا يعرفونه بل يسمعون عنه فتأخذهم «الهاشمية» ويعملوا هذه العلاقات التي قد تدمرهم الاثنين معاً وبمعنى أصح الطرف المتضرر دوماً هو البنت حيث إنها مخلوق عاطفي أكثر من اللازم، وهذا فطرة حباها بها الله. ولكنها في الكثير من الأوقات تستغلها الاستغلال السئ الذي يعود إليها بالحكم المشين ورأى أن تستخدم هذه العقول في توليد الأفكار التي تخدم المصلحة العامة لا التي تهدم البنت وتجعل منها مثالا سيئاً يهابه ويتجنبه الآخرين. أكد محمد أن العلاقة العاطفية من الأشياء التي يجب أن تحترم وتقدس فهي ليست مضيعة للوقت إذا سارت في الطريق الصحيح، ولكن البعض منا يقوم باستغلالها بصورة مشينة جعلت من الكل أن ينظر إليها نظرة الفشل، وأضاف أنا أرى أن كل بنت بإمكانها أن تصنع من علاقتها النجاح لأنها هي التي تقوم بإيقاف الشاب عند حده، وإذا ضعفت وتساهلت معه باءت العلاقة بالفشل لأن الشاب يرى أنها تنازلت له فإذاً هي يمكنها أن تتنازل لغيره.
٭٭ إنجاب غير شرعي ذكر خالد محمد طالب بجامعة الخرطوم أن العلاقات داخل الجامعة ليست ناجحة، وهي ليست هادفة ولا تؤدي إلى شىء غير الأنجاب غير الشرعي، وأنا أقول هذا على علم ودراية بهذه الأحداث وهي دائرة في الجامعات، حيث يقوم الشباب بإقناع البنت بأشياء محرمة ومن ثم تكون النتيجة طفلا لا ذنب له تم تركه بالعراء، وتم العثور عليه عن طريق الصدفة وفي بعض المرات لا يتم إنقاذه فتكون البنت مشاركة في أكثر من جريمة، وأضاف أرى أن يغرس الأهل في نفوس الأبناء الجانب الديني قبل أي شئ فانت عندما تقوم بتنشئة صحيحة تأكد انك لم تندم ولا علاقة الشارع بمثل هذه الأشياء التي تحدث اللوم أولا يرجع إلى الأسرة والبيئة التي نشأ فيها الفرد، وأكد على أهمية أن أي بنت عليها أن ترفض الارتباط غير الشرعي داخل الجامعة أو خارجها وذلك لأنها بطبعها مخلوق ضعيف والشيطان حاضر معهما.

وبنفس الجامعة اتفقا عمار وعصام على أن أغلب الأطفال فاقدي السند يكون ذويهم طلاب جامعات، وظل هذا نتيجة للعلاقات العاطفية الخطأ التي منذ بدايتها تأخذ طريقاً يقوده الشيطان ويصور لهم الحياة وجمالها، وعندما يقعون في الخطأ يبعد عنهم وتبدأ المشكلة التي أصعب ما فيها مخاطرة البنت التي توجد صعوبة كبيرة على حياتها، وأما الشاب وبمجرد معرفته بهذه المصيبة يختفي تماماً ولا يظهر إلا أن تحل البنت مشكلتها وحينها تدرك البنت أن هذا الشاب لا فائدة منه وأن علاقتهما كانت خاطئة منذ ولادتها.

٭٭ علاقات تخيلية دكتور مهند أحمد عقّب على الموضوع قائلا : العلاقة بين الطلاب بهذا الشكل لا يمكن أن نطلق عليها مسمى العلاقات العاطفية، وهي علاقات تخيلية غير مكتملة النضوج، فالعاطفة عند الطرفين تبني من خلال اتساق الشخصية لدى كل طرف، ففي المرحلة الجامعية يكون الطرفان في مرحلة تكون وبناء، ويغلب طابع الاندفاع في هذه المرحلة لدى الطلاب حسب سماتهم العمرية، حيث يميل الطرفان دائماً لللحياة الانسيابية السهلة والتي تكون بدون أعباء أو مسؤوليات حقيقية وكبيرة كتكوين أسرة مثلا وتغيب عنهم هموم ومتطلبات الحياة اليومية، وفي نهاية سنوات الجامعة والدراسة تتغير مفاهيم الطلاب ويودي هذا لانسحاب أحد الطرفين من العلاقة بعد حدوث تطور في شخصيته حيث كان الإطار الإدراكي غير مستوعب لمنتهى العلاقات العاطفية الحقيقية «الزواج» واستدرك قائلا:- هذا لا يمنع وجود علاقة عاطفية بين الطلاب في إطار الإخاء والزمالة مع احترام النوع وعدم تجاوز الاختلافات بين الجنسين، هذا مع توقع حدوث الارتباط، فالعلاقة العاطفية هي مرحلة طبيعية من مراحل تطور الإنسان، ولابد منها، لو قبلناها أو رفضناها مع توقع بان ترعى هذه العلاقات السوية كل المؤسسات المعنية من الأسرة والجامعة وغيرها.

وأضاف أن العلاقات العاطفية الشائعة الآن بالجامعات بين الطلاب تمثل خصماً على حساب الأكاديميات والتحصيل، وذلك بالغياب عن المحاضرات أو التفكير في الطرف الآخر على حساب أشياء أخرى مثل أوقات الراحة وهي تمثل عموماً ضغط نفسي على كل طرف ولا يخفى بان العلاقات العاطفية بين الطلاب فيها بعض الجوانب الإيجابية ، حيث يمكن أن تكون محفزاً أكاديمياً في بعض الأحيان هذا إذا توفرت لها جوانب الوعى لدى كل طرف والاستقرار والدافعية لدوام العلاقة ووصولها للنهاية السعيدة والزواج.

صحيفة الوطن
تحقيق: عفاف عبد الرحيم
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version