ولايخفي علي احد ان الدافع وراء ذلك هي مصر السوسة وليس السيسى التى تريد ان ترغمنا على الوقوف معها ضد مصالحنا في موضوع إنشاء سد النهضة ,ومصر حولت حلايب مدينة من قرية تمهيدا لعمل قاعدة عسكرية ومصر الاعلام والمفكرين وكبار الكتاب والراى العام تشن حملة يومية ضد السودان ولايهمنا ذلك ذلك الصوت العالى المصرى فذلك هو طبعهم ولكن يتطور الامر الي محاولة جّر السعودية والخليج هنا الخطورة ومارشح عن ذلك كان جسّاً للنبض وصولا الي تطبيقه على ارض الواقع , وقرار مثل هذا يعنى خنق وقتل السودان من ذوي القربى وبالقطع لن تتأثر به لا الحكومة ولا منتفعينها بل هو الشعب البسيط .
والخطورة ان السعودية ودول الخليج دأبت دوما فيما يخص السودان بالاستئناس بالرؤى المصرية وحين قامت الانقاذ طلب السودان واصّر على الدعم السعودى والاعتراف بهم قبل مصر الا ان حصافة وحكمة الراحل الملك فهد تركت ذلك الشرف لحسنى مبارك باعتبار ان مصر اقرب العرب دوما بالسودان وبالفعل تولى حسنى مبارك اقناع الخليج باعتبار الضباط اتحاديين وموالين لمصر ومؤخرا قال حسنى مبارك (انضحك علينا ما فيهاش كلام) حينما ادرك هوية الانقاذ الاسلامية ومن يومها بدا كُره مبارك للسودان وفتح ابواب القاهرة للمعارضة بشقيها الانفصالى والوحدوى المسلح منها والسلمى ويطلبون الآن مننا حراسة حدودهم لمنع المستجيرين من اسلاميى مصر الهاربين من جحيم ومحرقة الاسلاميين ومحاكم التفتيش التى وصلت لسجن طالبات الجامعات واساتذتهم رجالا ونساءا , يطلبون ذلك والقاهرة منبرا للمعارضة وملجأً لها ولا ادل من ذلك من عنجهية مصر تجاه السودان.
توالت المقالات والمناشدات لردع مصر بعلاقة مطلوبة مع اسرائيل بعد مقالات لي كنت او من تولى هذا الطرح الامر وتوالت ردود الفعل المؤيدة لذلك الذى يدعوننا لمناشدة الحكومة السودانية للإسراع في بدء علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وفتح الولاية الشمالية للاستفادة من الخبرة الاسرائلية في الزراعة وتطوير الزراعة وما أحوجنا الى ذلك ليكون الإعلان الاسرائيلي
(ندعم ونطور الزراعة بالسودان ونردع الجيران).
مهيرة محمد أحمد