فبعد المكالمة المسربة الأولى التي يزعم أنها كانت بين أردوغان وابنه بلال ويتضح من خلالها علاقته بقضية الفساد المالية وطلبه من ابنه إخفاء مبلغ ثلاثين مليون يورو في مكان غير معلوم، يأتي التسجيل الثاني ضمن سيل من الفضائح يطيح بمزيد من مصداقية رئيس الوزراء التركي.
وقسمت هذه التسجيلات المسربة الشارع التركي بين مشكك ومصدق رغم عدم انتهاء التحقيقات من صحتها والأمر قد يطول وفق مصدرٍ حكومي.
اتهم أردوغان كعادته خصومه السياسيين بتلفيق الحقائق والتخطيط لمؤامرات بغرض الإطاحة به، خصوصاً مع انطلاق الحملة الرسمية لحزب “العدالة والتنمية” في الانتخابات المحلية نهاية مارس المقبل، والتي رفعت من وتيرة القلق لدى مؤيدي أردوغان من انحسار أعداد الناخبين لصالح حزبه بسبب سلسلة الفضائح.
وبدوره لم يسلم الاقتصاد التركي من أزمات حكومة أردوغان المتلاحقة, وآخرها تراجع ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوى له في البورصة التركية، ما يقوي من شوكة المعارضة التركية في الاستمرار في مطالبها باستقالة أردوغان.
العربية.نت
[/JUSTIFY]