وقال أصحاب المحلات ان ميدان المولد كان ليلاً يعج بالمجرمين والشماسة مما يسبب عدم أمن وسلامة الاهالي وسكان الحي وبمجرد إنشأء هذه الدلالة قاموا بإضاءة الميدان بكشافات على حسابهم المادي الخاص دون مشاركة من احد فصار الميدان أمناً وسلاماً على أهل الحي بالإضافة الى مساهمتم المقدرة في تشجير الحي، مضيفين انهم يعتمدون في معيشتهم على ما يدره عليهم هذا العمل مبينين انهم لم يتأخروا يوما في دفع جميع التزاماتهم المالية تجاه المحلية، مؤكدين ان اهالي الحي المجاور للميدان غير متضررين من هذه المحلات، وان الاحترام والتقدير سائد بينهم، وأوضحوا ان عددا من طلاب الجامعات يعملون كحراس لتلك المحلات ويساعدهم الراتب الذي يحصلون عليه في مصاريفهم الجامعية وسد رمق اسرهم الفقيرة ومقابلة احتياجاتهم المختلفة إضافة الى بائعات الشاي من سكان الحي اللائي جذبهن هذا السوق للكسب من اصحاب هذه المحلات، مشيرين الى ان المحلية سبق ووعدتهم بتخصيص مكان لهم داخل «كرين» بحري ولكنها لم تفعل اي شيء من هذا، وتساءل اصحاب المحلات كيف يتم نقلهم الى اماكن اخرى دون ان تتم تسوية معاملاتهم والحقوق التي لديهم والتي عليهم مع مُلاك الدكاكين لأنهم سيخسرون كثيراً، وناشد المتضررون المجلس التشريعي وولاية الخرطوم بإيقاف الضرر الكبير الذي لحق بهم جراء قرارات الإزالة تجاه محلاتهم وأرجعوا أن قرار منعهم من العمل صادر من شخص واحد داخل اللجنة الشعبية بالحي لديه مصالح خاصة، وأبدوا عدم ممانعتهم من وضع ضوابط تتعلق بالآداب العامة واللوائح إذا كان هناك داع لذلك، وتساءل مُلاك المحلات كيف يعقل ان تتم إزالة الدلالة دون موافقة اهالي هذا الحي الذين انتفعوا من هذا السوق بل كان هنالك استفتاء عام لكل سكان الختمية عن الدلال بموافقتهم الشخصية وتوقيعاتهم بعدم الإزالة لأنها لا تشكل لهم أي ضرر بل ينتفعون منها.
صحيفة الإنتباهة
عبد الرحمن صالح
ع.ش