البشير : لا اتفاق ثنائي مع قطاع الشمال للحل الشامل

[JUSTIFY]طرح الرئيس عمر البشير رؤية الحكومة للوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي حول الحوار الشامل والحل الشامل، وطالب في الوقت نفسه الوسيط الإفريقي بتسريع عملية السلام وعدم إضاعة الوقت في قضايا جانبية لا علاقة لها بجوهر القضية، وجزم البشير في لقاء مع أمبيكي ببيت الضيافة أمس، أن طريق المشاركة في الحوار الشامل أو الحل الشامل كما يقول قطاع الشمال ليس في اتفاقيات ثنائية بين الحكومة وقطاع الشمال، إنما في اتفاق شامل يجمع عليه كل السياسيين السودانيين. وذكر أمبيكي للصحافيين أن اللقاء تطرق للمحادثات بين الحكومة وقطاع الشمال، وأضاف أنه ناقش مع البشير خطة عقد الحوار الجامع مع المكونات السياسية، لافتاً إلى تأكيد البشير العمل لحل قضية أبيي، منوهاً إلى أن الوساطة ستعمل إبان الفترة المقبلة على استكمال أعمال اللجان المشتركة لحل القضايا العالقة. من جهته قال مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور إبراهيم غندور إن أمبيكي تناول مع الرئيس ثلاث قضايا تشمل موضوع العلاقات مع دولة جنوب السودان، والحوار الشامل، والمحادثات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، ونوه إلى أن البشير أبدى التزامه بإغاثة فورية وفقاً للاتفاقية الثلاثية، وتحقيق السلام وفقاً للقرار«2046»، وجزم غندور بأن القضية إن كانت هي الشأن الإنساني فعلاً فالطريق إليها المضي قدماً لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار وإغاثة المحتاجين، لكنه قال: «القضية هي شعار سياسي يحاولون به دمغ الحكومة ولن يجدوا فرصة لذلك».

في اتجاه مواز رهن والي جنوب كردفان آدم الفكي استمرار التنمية بالولاية بإنهاء التمرد، وأكد جاهزية القوات المسلحة لدك آخر معاقل التمرد بجنوب كردفان، وسخر من مزاعم الحركة الشعبية قطاع الشمال بإسقاط النظام القائم والاستيلاء على الحكم في الخرطوم، وقال: «هذا كذب»، واتهم قطاع الشمال بتدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وأكد أن مواطني الولاية سئموا التمرد.

وكشف الفكي عن انسلاخ وخروج كل مواطني منطقة كابوس من الحركة الشعبية، وقال: «رغم مقاسمتنا الحركة الشعبية الحكم في الماضي إلا أنهم آثروا الخروج والتمرد وقلبوا الطاولة»، وطالب مواطني الولاية بمقاطعة وطرد الحركة قطاع الشمال من المنطقة.

وأضاف قائلاً: «نحن نمد أيدينا للسلام ومستعدون للدواس»، مبيناً أن المرحلة القادمة لتوحيد الصف والوقوف خلف منطقة أبو جبيهة التي عانت «9» سنوات من حكم الحركة الشعبية، وتعهد الفكي بتطهير مناطق «كاو ونارو» التي وصفها بالجرادة، وكشف جاهزية القوات المسلحة لحسم التمرد في وقت قريب، مشيراً لاستمرار العمليات العسكرية في المناطق الشرقية، وأكد أن الأيام القليلة المقبلة سيتم فيها القضاء نهائياً على التمرد.

ومن جهته أكد قائد الفرقة «14» اللواء عبد الهادي عثمان انتهاء المرحلة الأولى من عمليات الصيف الساخن للقضاء على التمرد بجنوب كردفان، وكشف عن انتصارهم في «34» معركة، واستمرار التجهيزات لبدء المرحلة الثانية، وأكد أنها ستكون حاسمة، وقال: «حنجيب السلام قبل السياسيين».

وأكد الهادي مخاطباً تخريج دفعة من مستجدي اللواء «53» بأبو جبيهة، أن رئيس الجمهورية وجه الفرقة بحسم التمرد خلال الصيف، وقال: «نسمع السياسيين يتحدثون عن التفاوض، ولكن نحن نتفاوض بالدبابة والدوشكا والراجمة، وأدونا «15» يوماً فقط لحسم جيوب التمرد بالمنطقة الشرقية»، وأكد أنهم سيرفعون التمام بإنهاء التمرد قبل انتهاء جولة التفاوض المقبلة.

صحيفة الإنتباهة
الخرطوم: أبو جبيهة: هيثم – صلاح
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version