> والبحرين الصغيرة تفسد الحفل والحلف حين تدخل إلى القاعة وإيران تحت جلبابها.. والمشروع يتوقف!!
> والتخبط السني.. والدقة الشيعية كلاهما يذهب الآن بعيداً.. في الدقة هنا.. وفي الخطأ هناك.
(2)
وزعيم البحرين يهبط موسكو.. وزيارته يصبح لها معنى بعيد.
> وأفورقي يهبط موسكو وزيارته يصبح لها معنى بعيد.
>.. ومصر تهبط موسكو ويصبح لزيارتها معنى بعيد.
> و….
> .. والسعودية تنظر إلى البحرين التي يتمدد فيها الشيعة إلى حد بعيد (تمدد يذهب لإصدار طبعة أخرى من قصة العراق).
> والسعودية تنظر إلى شرق السعودية والنغمة الشيعية هناك التي ترتفع.
> والسعودية تنظر اليمن.
> والشيعة تتمدد في اليمن..
والحوثيون الشهر هذا يطردون أهل المنطقة التي لم يكن بها شيعي واحد ومنها جاء علي عبد الله صالح؟!
>.. والسعودية تنظر إلى تمدد الشيعة في إريتريا.. التي لا تضم مائة شيعي.. والتمدد هنا /تذهب الحسابات السعودية/ يعود إلى الفقر..
> والسعودية تنظر (حسب ظنها) إلى تمدد الشيعة في السودان ــ الذي لا يضم مائة شيعي للسبب ذاته!!
> .. والسعودية تعلن الحرب.
> لكن..
(3)
> السعودية تطلق حربها ضد الشيعة وصناعة انقلاب مصر ضد الإخوان المسلمين (الفصيل الذي يقع على الطرف الآخر تماماً من الشيعة).
> وقد يذهب الظن /ربما/ لصناعة انقلاب في السودان ضد حكم الإسلاميين هنا.
>.. والحسابات السعودية /التي يستحيل عليها أن تخطئ في خطواتها جميعاً/ تجد أن الانقلاب في السودان الآن ــ مستحيل!!
> ولأسباب واضحة..
> .. والحسابات تستبدل صندوق الذخيرة بصندوق بنك السودان ــ وتذهب لصناعة الاختناق الاقتصادي.
>.. والحسابات سوف تذهل حين تظل جالسة على الشاطئ تنتظر جثة السودان تطفو فوق الموج.. دون أن يبدو أثر للجثة هذه.
> ولعل ما يقتل السودان هو الدهشة من أسلوب التفكير الذي يذهب إلى أن ضرب مخطط إيران الشيعي يتم بضرب الإخوان المسلمين قادة العالم السني.
(4)
> وهبوط أفورقي موسكو الأسبوع الأسبق ــ وهبوط مصر هناك الأيام ذاتها يسبقه هبوط مدير مخابرات السعودية/السابق/ مطار موسكو.
> والزوار هؤلاء ما يقودهم هو الصراع الشيعي/السني.
>.. وأفورقي ما يقوده إلى موسكو هو تقاطع الطرق..
> وهيرمان كوهين مساعد وزير خارجية أمريكا الأسبق كان هو من يصنع أفورقي عام 1987م ويجعله رئيساً بعد مقتل (إبراهيم عوفا) قائد الثورة الإريترية.
> ومشروع كوهين لشرق إفريقيا يجد الآن أن إريتريا تخف موازينها في المنطقة ــ وأمريكا تتجه لاستبدال الرجل بإثيوبيا.
> وأفورقي/الذي كان هو من يستدرج إثيوبيا لحرب الصومال حتى يثبت لأمريكا أنه هو الأعظم/ يطير إلى روسيا يبحث عن وساطة توقف الغزل الأمريكي مع أديس أبابا الآن.
> الرجل أفورقي الذي يريد أن يحتفظ بالسعودية دون أن يفقد إيران يجعل من الوساطة الروسية جسراً يصل به إلى وساطة سعودية عند واشنطن تجعله يبقى الحليف الأول عند أمريكا. ويوقف انتقالها إلى إثيوبيا.
> واللعبة الماكرة تجعل السعودية تنظر وتجد أن روسيا هي اليوم نافذة إلى إيران وأن ساقي أفورقي فوق النافذة هذه.
> ونعرف أن أفورقي/إيران شيء يجعل الظل الشيعي ــ الحوثيين ــ يمتد ليتصل بالقوس الشيعي الطويل ما بين طهران وحتى اليمن.
> ومدهش أن حسابات أفورقي تذهب إلى الأمر ذاته.. فالسيد أفورقي الذي يستغل التقارب الروسي السعودي يعلم أن الوساطة الروسية تنتهي حتماً إلى خيار يجعل الأمر بين إبعاد الحوثيين أو إبعاد أفورقي.
>.. وأفورقي الآن يجعل السعودية ومصر وإثيوبيا وغيرها ــ كلهم يرقص على نغمات الحنجرة الإريترية.
> الدولة الخليجية الكبرى التي تنسف التقارب الإثيوبي الإريتري السوداني (وتجعل أفورقي يرفض وساطة البشير من هنا).
> ومصر التي تسعى لنسف وساطة السودان بين إريتريا وإثيوبيا ــ وتسعى لقيام السودان بوساطة بين مصر وإثيوبيا من هناك..
> وإريتريا التي ترفض وساطة السودان من هنا وتطلب وساطة روسيا عند السعودية من هناك (حتى لا تكون إيران هي الوسيط المستحيل).
> وروسيا التي تعرف أن دورها ليس أكثر من إخفاء العمامة الإيرانية كل هذا يذهب إلى أن:
> أفورقي الذي يريد أن يستعيد السعودية دون أن يفقد طهران ينتهي إلى أن يؤدي الآن رقصة الدراويش (المولويه).
> الدرويش المولوي يفرد ساعديه ويظل يدور حول نفسه حتى يسقط.
>.. وبعيداً عن الدوار نحكي قصة السودان والسعودية..
> ما لم يسقط القارئ مصاباً بالدوار..
صحيفة الإنتباهة
ع.ش