سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: يصلي بنا بالزاوية شخص لايحسن قراءة الفاتحة هل نعيد الصلاة ان صلي بنا ذلك الشخص؟

[JUSTIFY]السؤال: في مصلانا (الزاوية) يوجد إمام راتب ويعمل آخر وفي بعض الاحيان يتغيب عن ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻭﻛﻞ ﺷﺨﺼﺎً ﺁﺧﺮ ﻟﻴﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺏ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻠﻰ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﺎ ﺳﻮﺭﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺫﺍﻙ ﻭﻫﺎﺟﻤﻪ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﻏﻴﺮﻱ؛ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺻﻠﻰ ﻣﻌﻨﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ – ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ – ﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﺇﻻ ﺑﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻫﻞ ﻧﻌﻴﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻥ ﺻﻠﻰ ﺑﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ؟
اﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﻌﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ، ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ {ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺿﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻣﺆﺗﻤﻦ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺭﺷﺪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻠﻤﺆﺫﻧﻴﻦ} ﻓﺎﻹﻣﺎﻡ ﺿﺎﻣﻦ ﻟﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ، ﻭﻟﺬﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﺗﻢ ﺍﻷﻛﻤﻞ ﻭﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ {ﻳﺆﻡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻗﺮﺅﻫﻢ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ} ﻭﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﻓﻘﺪ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺄﺯﻭﺭﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺟﻮﺭ.

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version