رفض تحالف قوى المعارضة في السودان اليوم الأحد ما أعلنه الحزب الحاكم في السودان من رغبته في تشكيل حكومة قومية تشارك فيها الأحزاب الأخرى، ووصف هذه الدعوة بأنها كلام معسول وضحك على الذقون.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان يوم السبت موافقته على تشكيل حكومة قومية بمشاركة القوى السياسية الأخرى في حال أفضي الحوار السياسي الذي بدأه مع الأحزاب وفق مبادرة الرئيس البشير لتوافق حولها.
ورفض نائب الرئيس السوداني رئيس القطاع السياسي للحزب الحاكم حسبو محمد عبدالرحمن، في لقاء مع أجهزة الحزب بالخرطوم، أيَّ طرح يتحدث عن القبول بحكومة انتقالية في الوقت الراهن.
وشدد نائب الرئيس السوداني على أن حزبهم لديه مشروعية سياسية بموجب تفويض انتخابي ينتهي في أبريل 2015م، ولكنه أضاف “إذا أفضى الحوار السياسي إلى توافق سياسي حول حكومة قومية تشارك فيها قوى سياسية أخرى فإننا نرحب بذلك”.
من جهته، قال رئيس قوى تحالف المعارضة في السودان فاروق أبوعيسى في حديث لـ”العربية نت” الأحد، إن ما طرحه الحزب الحاكم بخصوص الحكومة القومية معروف لديهم مسبقاً، ووصفه بالحديث المعسول وضحك على الذقون على حد تعبيره، وأضاف أبوعيسى “يريدوننا موظفين لديهم، ولا يريدوننا شركاء”.
وأوضح رئيس تحالف المعارضة بأن ما يجري، بما فيه رفض الحزب الحاكم للحكومة الانتقالية، هو ما ظل التحالف يتحدث عنه، وحذر منه الذين قال إنهم سقطوا في طريق الحكومة العريضة، والتي اعتبرها حكومة الحزب الحاكم مع الترقيع، قائلا: “هذا هو أساس المشروع الأميركي (soft landing) المعروف للكل.
وتابع رئيس تحالف المعارضة في حديثه لـ”العربية نت” بأنه، وبعد أن اتضحت كل هذه المعالم التي كانت غائبة، على البعض الذين تورطوا في حوارات لا نهاية لها مع الحزب الحاكم أن يعودوا والعود أحمد، حسب قوله.
يذكر أن عدداً من الأحزاب المعارضة، وأبرزها حزبا المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، وحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي وافقا على الدخول مع الحزب الحاكم في حوار وطني دون شروط، وهذا ما أثار حفيظة تحالف المعارضة، الذي رفض الحوار مع حزب البشير قبل أن يفي الأخير بما سماها التحالف بمتطلبات وشروط هذا الحوار، وعلى رأسها إطلاق الحريات العامة.
العربية نت
[/JUSTIFY]