وقال : القصة وما فيها أن زوجتي دخلت ذلك المستشفي للوضوع بتاريخ 10/8/2010م وعندما أنجبت تم منحنا طفلا ذكراً فراودتنا الشكوك حوله وابلغنا إدارة المستشفي بذلك إلا أنه لا حياة لمن تنادي فما كان منا إلا وقمنا بفتح بلاغ جنائي بقسم شرطة الأوسط ام درمان.. وبعد التحريات في الإدعاء الذي أدعي علي المستشفي.. استطعت أن أصل إلي طفلتي بعد مرور عامين كاملين بمدينة امبدة وتمت إعادة طفلتي إلي وسلمت الأسرة سالفة الذكر طفلها الذي تقبلته علي الرحب والسعة.
وماذا عن العامين اللذين سبقا عودة الطفلة ( مزن ) إلي أحضان والدتها؟ قال : عانيت من خلالهما معاناة شديدة حيث أنني توقفت عن عملي بحثاً عن أين تكمن الحقيقة؟ ومنذ التاريخ الذي عثرت فيه علي طفلتي وإلي الآن لم تنتهي قضية استبدال ( مزن ) حيث أن هنالك محكمة تنظر في قضيتي ضد المستشفي المشكو ضده.
ما هي الكيفية التي وصلتم بها إلي الطفلة ( مزن )؟ قال : تم حصر أسماء المواليد بالمستشفي في تاريخ ولادة مزن فوجد أن هنالك ( 11 ) سيدة أنجبت في ذلك اليوم وكان من ضمنهن السيدة التي استبدل طفلها بطفلتي ( مزن ) ورغماً عن ذلك امتدت رحلة البحث عنها عامين تقريباً.
أين الآن القضية ضد المستشفي؟ قال : القضية بمحكمة الأوسط ام درمان وهي الآن في مرحلة سماع الدفاع.
ماذا تريد بعد أن عادت لك أبنك؟ قال : أدخلني استبدال طفلتي في حالة من الضغوط النفسية التي جعلتني أصاب بالتوتر العصبي.. كما أن الطفلة نفسها أصيبت بالعزلة فهي إلي الآن لا تقتنع بأنني والدها رغماً عن أنني عرضتها علي الأطباء الذين أكدوا أنها تحتاج لوقت حتى تتكيف علي الوضعية الجديدة التي جاءت إليها بعد عامين من إنجابها.
ما هو الإحساس الذي ينتاب الطفلة ( مزن )؟ قال : والله نعمل جاهدين علي إعادتها إلي إحساسها بنا تدريجياً فالموقف صعب جداً بالنسبة لها.. فمن الطبيعي أن تصاب بالعزلة بعد عامين من تاريخ إنجابها بالمستشفي الخرطومي العريق الذي تم استبدالها فيه بالطفل الذي أعدناه إلي أسرته في مدينة امبدة وبالتالي عندما عرضت طفلتي ( مزن) علي الأخصائي النفسي قال : إن ( مزن ) لديها قناعة بعدم الانتماء للأسرة الجديدة مؤكداً في نفس الوقت أنها مع مرور الأيام ستقتنع بهذه الأسرة تدريجياً.
وكيف استطاع الطفل الذي كان متأقلماً معكم كأسرة الانخراط في الوضعية الجديدة؟ قال : ما أن سلمنا تلك الأسرة طفلها واستلمنا منها طفلتنا لم نتواصل معه حتى نعرف أن كان تأقلم معهم أم لا.
ما هي الكيفية التي تمضي بها يومها؟ قال : في الساعة السابعة صباحاً تقلها عربة ترحيل رياض الأطفال إلي هناك ثم تعيدها في تمام الساعة الثالثة إلي المنزل لتجتمع بوالدتها التي تعاملها معاملة خاصة وكذلك شقيقاتها وعددهن ثلاثة.
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]