روسيا تنهي بناء «بوشهر» وتطلق مرحلة ما قبل التشغيل

[ALIGN=JUSTIFY]أعلنت روسيا أمس إنجازها اعمال بناء أول محطة نووية إيرانية في مفاعل «بوشهر» باستخدام ما يعرف ب«الوقود الافتراضي»، وهو ما يعني شحن المفاعل بالرصاص بدلاً من الوقود النووي، وذلك في مستهل زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران قام بها رئيس الوكالة الاتحادية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو الذي أكد أن المحطة «هي في مرحلة ما قبل بدء التشغيل».
فيما كشف نائب مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي أن موسكو سلمت بلاده 87 طناً من الوقود لبدء تشغيل «بوشهر»، ما أثار مخاوف إسرائيلية استدعت تعهد زعيمة حزب «كاديما» تسيبي ليفني لخصمها زعيم حزب «ليكود» بنيامين نتانياهو بتوفير «شبكة أمان» لحكومةٍ يترأسها في حال اتخاذه لأي قرارٍ بشأن إيران.
وأعلن رئيس الوكالة الاتحادية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو في تصريحاتٍ للصحافيين في العاصمة الإيرانية طهران أمس أن موسكو «أنهت بناء أول محطة نووية إيرانية في بوشهر»، مشيراً في ختام زيارته إلى المحطة المطلة على الخليج العربي «لقد انتهت مرحلة بناء المحطة النووية. وأضاف أن «المحطة حالياً في مرحلة ما قبل بدء التشغيل، وهي مرحلة تتضمن مجموعة من الإجراءات المتشعبة لاختبار مختلف الأنظمة فيها». موضحاً أنه حضر «عملية شحن قضبان تشبه قضبان الوقود في المنطقة النشطة من المفاعل». وأردف قائلاً:«هذا هو الضخ الفعلي للوقود لاختبار كيف يعمل المفاعل» من دون الإفصاح عن المزيد.

ومن المتوقع أن يعلن كيريينكو ونظيره الإيراني غلام رضا أغازاده بهذه المناسبة موعد بدء تشغيل المحطة بعدما أرجئ مراراً منذ انتقال مسؤولية العقد البالغ قيمته مليار دولار إلى روسيا العام 1995 حيث كان عهد ببنائها إلى شركة «سيمنز» الألمانية في السبعينيات.وسبق كيريينكو أعلن في ال5 من شهر فبراير الجاري أنه سيكون بالإمكان إطلاق المحطة «فنياً» بنهاية العام 2009.

وفي هذا الصدد، تحدث أغازاده عن «ضرورة إجراء تجارب مسبقة». ورأى رئيس الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية أنه «سيتم بدء تشغيل المحطة في وقتٍ أبكر من فترة عدة شهور»، مستطرداً «ولكن إذا عجزنا عن تحديد موعد لهذه التجارب، فقد نجريها خلال الشهور المقبلة».

وبدوره، أفاد نائب مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي في تصريحاتٍ للتلفزيون الإيراني أمس أن التجربة «تتعلق بالتحقق بصورة خاصة من دورة الطاقة الأولية، وأنظمة الإنقاذ ووحدات الدعم، لتجنب أي حادث قد يطرأ عند الإطلاق». وأردف قائلاً: إن روسيا سلمت بلاده «87 طناً من الوقود لبدء تشغيل المحطة». وأوضح أن هذه الحمولة مؤلفة من «ثلاثة أقسام، وفي كل عام سيتم استبدال واحد منها حتى تواصل المحطة العمل».

وتزامناً مع زيارة المسؤول الروسي، أكد المهندس في محطة «بوشهر» محسن شيرازي أن مرحلة ما قبل ما قبل التشغيل «بدأت»، منوهاً إلى أن المهندسين يقومون منذ عشرة أيام ب«شحن المفاعل بالرصاص بدلاً من الوقود النووي للتأكد فيما إذا كان يمكنه مقاومة وزن الوقود عندما يتم شحنه به»، وهو ما يعرف ب«الوقود الافتراضي».

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود في محطات الطاقة كما يمكن استخدامه في صنع قنابل نووية إذا ما تمت تنقيته بدرجة أكبر. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرٍ الأسبوع الماضي أنها تبلغت من طهران بتوقعاتها ضخ الوقود في المفاعل في الفصل الثاني من العام الجاري.

واستقبلت إسرائيل تلك التطورات متوجسةً من تبعات امتلاك إيران أسلحةً نووية. وكشفت مصادر إعلامية أمس أن زعيمة حزب «كاديما» الإسرائيلي تسيبي ليفني تعهدت لزعيم حزب «ليكود» بنيامين نتانياهو بتوفير «شبكة أمان» لحكومةٍ يتزعمها في حال اتخذ أي قرار بشأن إيران خلال لقائها به يوم الأحد الماضي. وذكرت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن نتانياهو تطرق في حديثه إلى «المسألة الإيرانية» بوصفها «مصيرية» تتطلب وقوف «كاديما» إلى جانب حكومته إن تشكلت «لمعالجة هذه القضية.
المصدر :البيان الاماراتية
[/ALIGN]

Exit mobile version