حاتم أرباب : تحويل حلايب الى مدينة وفصلها عن شلاتين وابو رماد .. أين الحكومة السودانية من ذلك ؟!!

[JUSTIFY]اصدر الببلاوي قراراً بتحويل قرية حلايب الي مدينة، وفصلها عن شلاتين وأبو رماد!! لم نسمع حتي الآن رداً أو تعليقاً من حكومة الخرطوم!! وكيف ننتظر رداً، وهم احرص الناس علي قفل هذه السيرة!! حلايب عندهم فتنة! والفتنة لعن الله من أيقظها.

ليس هناك في قاموس اللغة كلمة تحمل الذل والقهر اكثر من كلمة (مغتصَب) لأنها تحمل فعل ديوس قذر دعته قوته لنيل من نبيلة شريفة خانتها القوة! واغتصاب الأرض لا يختلف عن اغتصاب فتاة. فالاغتصاب جريمة أخلاقية ترفضها كل الديانات والأعراف والقوانين، والمغتصبين متساوون ولو اختلفوا في الدين واللون واللغة، والمغتصبات متساويات في الحقوق أمام العدالة . فمثلا اغتصاب اشهر ممثلة أمريكية لا يختلف أمام القانون عن اغتصاب أي فتاة فقيرة نكرة بغض النظر عن دينها، واغتصاب القدس لا يختلف عن إغتصاب حلايب التي يصفها بعض المنبطحين من أبناء جلدتنا بأنها حجارة لا تثمن ولا تغني عن جوع! الحق ثابت لا يتغير ولكن الناس تلونه، فمن الخطأ الربط بين موقف الحكومة من سد النهضة وبين تصريحات ببلاوي، فإذا لم يصرح الببلاوي هل نكف عن المطالبة باسترداد حلايب واخوانها؟!!

كتبت مقالاً قبل أسابيع تحت عنوان حلايب وشلاتين وابو رماد لن تعود تلك المناطق إلى حظيرة الوطن في عهد حكومة المؤتمر الوطني. لان الحكومة لم تحرك ساكناً لاسترجاعهم، بل اذا تناولت الصحافة السودانية هذا الموضوع نجد المسؤولين مصرحين قائلين لن ندع حلايب سبباً لتعكر صفو العلاقة مع مصر! أو قالو نسعى لجعلها منطقة تكاملية! وهذا التصريح فيه اعترف ضمني بأن مصر لها حق في تلك المناطق. الحكومة التي عجزت عن كسب المفاوضات مع الجنوبين عندما كانوا حركة مسلحه هل تستطيع كسب مفاوضات من حكومة مصر؟!! الحمد لله الذي أزاحه مرسي وأتى بالعسكر ـ: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} فلو استمرا مرسي في الحكم لصرفت الحكومة النظر عن قضية حلايب وإخوانها او لربما حصلت علي شرف كلمة (منطقة تكامل) لا يكون فيها نصيب للسودان غير لافتة عريضة يكتب عليها (حلايب منطقة تكامل بين السودان ومصر) ولن تكتب بهذه الطريقة، بل ستكتب كما يكتبها الصحفي الهندي عز الدين (مصر والسودان)! مقدمين اسم مصر علي السودان!! وهذا الخطأ عادة يقع فيه المثقفين السودانيين وبعض المسؤولين ولم يحدث ان قدم مصري اسم السودان علي مصر ولو كان جاهل، وهذا شي فيه محمدة لهم. جل ما نطلبه من الحكومة السودانية هو وضع قضية حلايب وأبو رماد وشلاتين وغيرها بين يدي المحكمة الدولية وان ” يفكونا ” من دعوة التكامل، ومن الصمت الرهيب.

النيلين – حاتم ارباب
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version