وقال جيمس ماي المدير التنفيذي لاتحاد النقل الجوي لرويترز “زادت الامور سوءا لنا اليوم.”
وتتسم شركات الطيران بأنها شديدة التأثر بزيادات الاسعار اذ تنفق الشركات على وقود الطائرات أكثر من أي بند انفاقي آخر.
وتذهب تقديرات اتحاد النقل الجوي الى أنه من المتوقع أن تدفع شركات الطيران المحلية أكثر من 61 مليار دولار ثمنا للوقود هذا العام أي ما يزيد 20 مليار دولار عن فاتورة عام 2007 . ويمثل هذا الرقم جانبا من تخفيضات طاقة التشغيل الوشيكة التي فرضتها كبرى شركات الطيران لمواجهة ارتفاع نفقات الوقود.
وقال اتحاد النقل الجوي ان قفزة أسعار النفط عشرة دولارات يوم الجمعة – اذا استمرت- فانها ستضيف أكثر من أربعة مليارات دولار الى النفقات السنوية لصناعة الطيران.
فقد ارتفع سعر عقود النفط الخام الامريكي عند التسوية يوم الجمعة 10.75 دولار الى 138.54 دولار للبرميل. وقال بنك الاستثمار مورجان ستانلي في مذكرة بحثية ان الاسعار قد تصل الى 150 دولارا بحلول الرابع من يوليو تموز وهو من أكثر أيام العطلات الامريكية ازدحاما بالسفر.
وحذر المحللون في وول ستريت من أن استمرار الزيادات في أسعار الوقود قد يهوي بمزيد من شركات الطيران الامريكية في هوة الافلاس. وقد أفلست بضع شركات طيران صغيرة هذا العام. وتعمل شركة فرونتير ايرلاينز تحت الحماية القضائية من الافلاس.
وقال جوردون بيتون الرئيس التنفيذي السابق لشركة كونتننتال لشبكة تلفزيون سي.ان.بي.سي “أعرف شيئا واحدا .. الناس لا يقدرون على تحمل تكلفة السفر جوا وانت ترى هبوط العائدات وزيادة التكاليف الامر الذي سيؤدي على الارجح الى مزيد من الافلاسات في هذا الصناعة.”
وقد فرضت شركات الطيران زيادات متعددة لاسعار تذاكر السفر هذا العام في محاولة للتعويض عن زيادات أسعار النفط.
وأصبحت يونايتد ايرلاينز التابعة لشركة يو.ايه.ال كورب وكونتننتال ايرلاينز هذا الاسبوع أحدث شركات طيران محلية تعلن عن خطط لايقاف تشغيل طائرات وتسريح آلاف الموظفين وذلك في اطار تخفيضات طاقة التشغيل في الصناعة من أجل التعويض عن صعود النفط وتباطؤ الطلب بسبب ضعف الاقتصاد.
وقال بيل وورليك كبير المحللين في وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية ان الاحتياطيات لمواجهة أزمات السيولة لدى شركات الطيران الكبرى كافية في الوقت الحالي لكنه يعتقد أن جولة أخرى من تخفيضات طاقة التشغيل قد تحدث في وقت لاحق من العام اذا استمرت أسعار الوقود في الارتفاع هذا الصيف.
وقال وورليك ان “المخططين سيدرسون جيدا أين يمكنهم اجراء المزيد من التخفيضات اذا اقتضت الضرورة.”
والاسهم الهابطة بالفعل لكبرى شركات الطيران التي انتعشت في منتصف الاسبوع الماضي بفعل خطط تخفيض الطاقة واحتمالات رفع أسعار تذاكر السفر عاودت النزول يوم الجمعة. وسجل مؤشر داو جونز الصناعي أكبر هبوط له في 15 شهرا. فقد هبط مؤشر داو جونز للنقل 4.4 في المئة مدفوعا للنزول بتراجع أسهم شركات الطيران. وهبط مؤشر البورصة الامريكية لشركات الطيران 6.9 في المئة.
وهوى سهم يو.ايه.ال كورب 14 في المئة الى 8.64 دولار ونزل سهم دلتا ايرلاينز نحو ثمانية في المئة الى 6.30 دولار وانخفض سهم ايه.ام.ار كورب الشركة الام لامريكان ايرلاينز نحو تسعة في المئة الى 7.13 دولار وتراجع سهم نورثوست ايرلاينز كورب نحو تسعة في المئة الى 7.34 دولار.
وهبط سهم كونتننتال نحو 9 في المئة الى 13.87 دولار ونزل سهم يو اس ايروايز جروب نحو سبعة في المئة الى 4.12 دولار.
وتضررت ايضا شركات الطيران المنخفض التكاليف. فقد هوى سهم ايرتران هولدنجز اكثر من سبعة في المئة الى 3.11 دولار ونزل سهم جت بلو ايروايز كورب اكثر من ستة في المئة الى 4.04 دولار.
وعزا جيمس ماي المدير التنفيذي لاتحاد النقل الجوي قفزة اسعار النفط هذا العام الى المضاربين في السوق ودعا الكونجرس الى وضع قواعد لسد الثغرات في التعاملات
رويترز [/ALIGN]