وأطلقت الجماعة المتشددة التي تنشط في سيناء هذا التهديد من خلال حساب تابع لها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير استهدف حافلة سياحية وأدى إلى مقتل سائحين من كوريا الجنوبية ومصري يوم الاحد عند معبر طابا البري بين مصر واسرائيل في جنوب سيناء.
وقالت الجماعة في تغريدة بالانجليزية “ننصح السائحين بالمغادرة بأمان قبل انتهاء المهلة.”
وقال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي يوم الثلاثاء ان الجماعة تهدف إلى تقويض العملية السياسية التي بدأت بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو تموز.
وكانت انصار بيت المقدس قالت من قبل انها لا تنشر بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي لكن بيانات سابقة لها ظهرت على حساب تويتر نشرت فيما بعد على مواقع جهادية تقول الجماعة انها تستخدمها.
وأسفرت هجمات نفذها متشددون عن مقتل مئات من قوات الشرطة والجيش منذ عزلت قيادة الجيش مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين قبل سبعة اشهر بعد احتجاجات حاشدة على حكمه لكن تفجير الحافلة السياحية يوم الأحد يمثل تحولا استراتيجيا إلى أهداف سهلة وهو الأمر الذي قد يلحق مزيدا من الضرر باقتصاد البلاد الذي يعاني بالفعل من الاضطراب السياسي.
ونقل التلفزيون المصري عن رئيس الوزراء قوله يوم الثلاثاء إن جماعة أنصار بيت المقدس تشكل تهديدا للسياح وتهدف لتقويض خارطة الطريق السياسية التي أعلنها الجيش في يوليو تموز.
وقال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية لرويترز “إن ما أعلنته جماعة أنصار بيت المقدس من تهديدات باستهداف السياح فى الفترة المقبلة يضع تحديات جديدة أمام أجهزة الأمن المصرية والدولة بشكل عام.”
ودعت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها يوم الاثنين إلى توخي الحذر بشأن الذهاب إلى مصر.
ونصحت الوزارة الرعايا الألمان بعدم السفر على وجه الخصوص خارج القاهرة والاسكندرية في دلتا النيل أو إلى وادي النيل جنوبي القاهرة حتى شمال الأقصر.
وكان حلفاء مصر الغربيون يأملون أن تؤدي الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك في العام 2011 إلى استقرار سياسي واقتصادي في مصر لكن الاضطرابات تعم البلاد منذ ذلك الحين.
وفي علامة أخرى على الاضطراب قالت صحيفة الأهرام التي تديرها الدولة على موقعها الالكتروني إن أربعة جنود مصريين أصيبوا في انفجار في سيناء يوم الثلاثاء.
وكانت السياحة تمثل اكثر من عشرة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي قبل الانتفاضة.
وتراجعت أعداد السائحين بشدة منذ عزل مرسي الذي أعقبته اضطرابات سياسية دموية.
وتحظى جماعة أنصار بيت المقدس بدعم ضمني على الأقل من المهربين وبعض البدو الذين يشكون من التهميش في سيناء. ومكن هذا الجماعة من النجاة من عدة هجمات شنها الجيش ضدها في سيناء.
وقال انتوني سكينر مدير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في شركة مابلكروفت لتحليل المخاطر السياسية “تشكل أنصار بيت المقدس التهديد الأمني الأكبر في مصر حاليا.”
واضاف “لم يتجسد هذا فقط في الهجوم على الحافلة السياحية في طابا (يوم الاحد) وإنما أيضا في سلسلة التفجيرات في وادي النيل والدلتا.”
وأعلنت أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن تفجير بسيارة ملغومة استهدف مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة يوم 24 ديسمبر كانون الأول وقتل فيه 16 شخصا وهو أحد أكثر الهجمات دموية. ونشر بيان إعلان المسؤولية على نفس الحساب على تويتر قبل نشر البيان الرسمي على المواقع الجهادية.
وفي ظل الحملة الصارمة التي تشنها قوات الامن على جماعة الاخوان المسلمين وانصارها أصبحت جماعة أنصار بيت المقدس أكثر عنفا.
ووسعت جماعة أنصار بيت المقدس نطاق عملياتها إلى مدن خارج سيناء منها القاهرة حيث أعلنت مسؤوليتها عن محاولة لاغتيال وزير الداخلية.
وأعلنت الجماعة أيضا مسؤوليتها عن قتل ضابط كبير في وزارة الداخلية رميا بالرصاص.
وقالت آنا بويد المحللة في آي إتش إس جينز في لندن “هذا البيان اذا ثبتت صحته سيضم السياحة بشكل صريح إلى قائمة الأهداف التي أعلنتها أنصار بيت المقدس والتي تشمل قوات الامن والمصالح الاقتصادية للدولة والجيش.”
وقال مصدر عسكري لرويترز إن هجمات المتشددين الاخيرة تأتي ردا على الهجوم العسكري الذي يلحق اضرارا بهم. وأضاف “إنهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة
[/JUSTIFY]رويترز