حلّق الطيار السويسري يفيز روسي فوق جبال الألب الأربعاء، مستخدما أجنحة مثبتة على ظهره، في أول تجربة علنية لجهاز صنع منزليا ويعد الأول لأغراض الطيران “الشخصي.”
وتأتي تجربة روسي الناجحة بعد نحو خمس سنوات من التدريب والعمل على الجهاز، وعشرات السنين من حلم الإنسان بالطيران منفردا.
وقال روسي (48 عاما) وهو طيار حربي سابق، ورياضي متحمس، إن “تجربة الطيران فوق جبال الألب كانت ممتازة، وأنا الآن أفكر في الطيران لعبور القناة الإنجليزية، وهو تحد أكبر.”
وحلّق روسي بمبدأ السقوط الحر، ثم عمد إلى تشغيل محركات الجهاز الأربعة ليتسارع إلى 182 ميلا في الساعة، وسط متابعة الجماهير التي تجمعت على قمة الجبل وأنفاسها حبست، ثم تصاعدت الهتافات.
ومن بين المتابعين كانت أم الطيار السويسري التي قالت إنها لا تشعر بأي خوف على ابنها لأنه “يعرف تماما ما الذي يفعله،” وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وتلاعب روسي “الرجل الصاروخي” بعرض الطيران الفريد ذلك، مقدما حركات بهلوانية بدت في غاية السهولة، حتى أنه ارتفع إلى 2600 قدم في السماء قبل أن يبدأ هبوطه باتجاه الحشد الذي يتابعه.
وقال روسي إنه يأمل أن يقطع الوادي الكبير طيرانا، لكن عليه أولا أن يزود أجنحته بمحركات أقوى، مؤكدا أن “تجربة الطيران كانت مريحة جسديا وليست متعبة، إنها أشبه بركوب دراجة نارية.”
لكن التجربة لا تخلو من المخاطر، إذ أن أي حركة بسيطة غير صحيحة قد تسبب متاعب حقيقية، ويقول روسي “كان علي التركيز لأكون مسترخيا في الهواء، لأن التوتر يجعلني أتأرجح.”
ورغم أن التجربة كان متوقع لها النجاح، إلا أن الأجنحة تم تزويدها بمظلة للهبوط بسلا في حال واجهت التجربة أي أخطاء.
واستثمر روسي، والشركة الراعية له “هبلوت للساعات السويسرية،” نحو 285 ألف دولار وساعات طويلة من العمل على الأجنحة الجديدة، ولم يستطع الرجل الصاروخي تقدير ثمن الجهاز إذا أراد بيعه في المستقبل.
المصدر cnn