سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: حلفت بالطلاق ان لا ادخل هذا المكان ولم تكن في نيتي الطلاق فبعد 4 سنوات دخلت هذا المكان فهل وقع الطلاق في هذة الحالة؟

[JUSTIFY]السؤال: السلام عليكم الشيخ الجليل سؤالي يتعلق بأنني زبون دائم لأحد اصحاب ورش النجارة ، ﻳﻜﻦ ﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍً ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎً ﻭﻳﺨﻠﺺ ﻟﻰ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺣﻘﻪ . ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻤﻼً، ﻭﻛﻠﻤﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﺍﻋﻤﻠﻪ. ﻭﺃﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻪ. ﻓﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﻠﺒﺖ، ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﻴﺖ ﻷﺧﺬ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻏﻀﺒﺖ ﻭﺛﺮﺕ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺣﻠﻔﺖ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺩﺧﻞ ﻭﺭﺷﺘﻪ ﺛﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﻧﻴﺘﻲ ﺍﻟﻄﻼﻕ. ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺭﺷﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ ﺃﻏﺮﺍﺿﻲ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﻓﻬﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ؟ ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻨﻮ ﻃﻼﻗﺎً ﺣﺎﻝ ﺗﻔﻠﻈﻚ ﺑﻪ؛ ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﻮﻯ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻳﻤﻴﻦ ﺑﺈﻃﻌﺎﻡ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ ﺃﻭ ﻛﺴﻮﺗﻬﻢ؛ ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺼﻠﺘﻴﻦ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺻﻴﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭﻋﻠﻴﻚ – ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ – ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻩ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻠﻒ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻠﻒ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻣﻨﺎﻓﻖ؛ ﻓﺎﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .

فضيلة الشيخ د عبدالحى يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة اﻹسلامية بجامعة الخرطوم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version