على بعد 48 ساعة من الآن تبدأ احتفالات الجبهة الشعبية الحاكمة في إثيوبيا بمناسبة الذكرى الـ 39 عاما على تأسيسها في مدينة مقلي في إقليم التقراي.. احتفالات هذا العام تتميز ببصمة سودانية خاصة إذ سيدشن فيها المتحف الخاص بتاريخ النضال ويضم الطائرة السودانية التي نقلت رئيس الوزراء الراحل مليس زيناوي إلى أديس أبابا في مايو 1991 تحت قيادة الفاتح عروة.
هناك اهتمام رسمي وشعبي بالحدث يدلل على ذلك الزيارة المتوقعة للرئيس البشير لحضور هذه الاحتفالات، وهذا يؤكد أن العلاقات بين السودان وإثيوبيا خرجت من عنق الزجاجة إلى رحابة التاريخ وآفاق المصالح المشتركة. السفير أبادي زومو سفير إثيوبيا لدي السودان عضو في الجبهة الشعبية الحاكمة، عاش في السودان في مراحل النضال الأولى التي قاتل فيها لمدة سبعة عشر عاما، وتقلد عدة مناصب بعد فترة التحرر الوطني وطرد نظام منقستو. جاء إلى السودان سفيرا يحمل تطلعات شعبه وقيادته السياسية لتطوير العلاقات التي وصفها بأنها ممتازة. وتحدث عن قضايا تهريب البشر من إثيوبيا إلى السودان ودول الجوار، وأكد في الحوار اهتمام إثيوبيا باستقرار وتطور السودان ونفي الشائعات الخاصة بعدم سلامة جسم السد مؤكدا أن سد النهضة سيعود خيره على الدول الثلاث وأنه لن يؤثر على نصيب المياه لكل من مصر والسودان. كما أشار إلى التدخل الأوغندي في جنوب السودان مؤكدا أنه يخالف آليات العمل في الإيقاد والاتحاد الأفريقي.
وعبر عن حبه وإعجابه بالشعب السوداني وحسن كرمه وضيافته كما أعرب عن تقدير إثيوبيا الكبير للدعم والمساندة التي قدمها السودان أثناء فترة النضال الوطني، وأكد حب الشعب الإثيوبي للموسيقى والأغاني السودانية خاصة للهرمين الكبيرين محمد وردي وسيد خليفة. فإلى مضابط الحوار:
* كيف تصف آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية، سيما بعد اتفاق تصدير الكهرباء وفتح الطرق البرية وتوفر الإرادة السياسية؟
– أفق العلاقات كبيرة وممتدة، ولا يمثل اتفاق تصدير الكهرباء سوى جزء يسير وعلامة بسيطة جدا في العلاقات السودانية الإثيوبية، وتمتد الجهود ويتصل العمل حتى يتم ربط البلدين بالاقتصاد والأمن والسياسة، ولا يمكن إحداث التنمية والتغيير في إثيوبيا إلا باستقرار السودان. لذا تنبع أهمية التعاون والعمل المشترك لتتم التنمية لذلك نستطيع أن نقول إن العلاقة القائمة بين البلدين ممتازة جدا ونعتبر أن ما وصلته العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من مستوى متطور هو حدث تاريخي لأن العلاقات لم تصل إلى هذا المستوى من التعاون والتفاهم في كل تاريخها السابق. وهذا يعني الكثير.
* هل تم ترسيم الحدود بين البلدين؟
– إلى الآن لم نرسم الحدود ولكن وضعنا خارطة طريق متفقا عليها لترسيم الحدود.
* كم يبلغ حجم الميزان التجاري؟
– حجم الميزان التجارى بين البلدين كان في عام 2003 لا يتجاوز ثلاثة ملايين دولار، لكن بعد 2011 أصبح الميزان التجارى أكثر من ثلاثمائة مليون لكن هذا أقل من المستوى المرجو ودون الطموح الذي يراد أن يكون بين البلدين ولذلك لابد من تطوير العمل في هذا الاتجاه.
* كيف تنظر للوجود الإثيوبي في السودان خاصة وأن عصابات تعمل على تهريب البشر.. هل تتعاون الحكومتان في ذلك؟
– هذه ظاهرة خطيرة جدا يقوم بها الشفتة وهي تؤدى إلى موت وهلاك البشر ولذلك فالظاهرة خطيرة، الناس عندما يهاجرون يقول الواحد منهم قد أجد وضعا أفصل أو مالا أكثر منما أجده في بلادي. يأتون بهذه الفكرة ولذلك يقوم الوسطاء وتجار البشر بتزيين الهجرة وإخراج الناس ويقولون لهم البلد الذي ستذهبون اليه أفضل من بلدكم وستجدون مالا أكثر وهؤلاء الضحايا يدفعون أموالا كبيرة جدا وبعد أن يصلوا للبلد المعين يقعون في مشكلة.
* وكيف ستحاربون هذه المشكلة؟
لمحاربة هذه الظاهرة وضعت الدولة خططا تقود لأن يتم تغيير حياة الناس إلى الأفضل. وإذا أرادوا أن يتغلبوا على المشكلة فلابد أن يغيروا حياتهم للأفضل. ولذلك وضعنا خطة لحل هذه المشكلة منذ وقت طويل ولا زلنا نعمل بها، لابد من عمل وإنتاج المواطنين في بلادهم حتى يجدوا المال، ومن الناحية الأخرى تقوم الحكومة بتعقب ومطاردة تجار البشر والوسطاء ومحاربتهم للقضاء على هذه الظاهرة. وحتى تحارب هذه الظاهرة لابد من توعية الشعب بها. لذا نحارب الظاهرة بوجهين، الوجه الأول تم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء من أعلى مستوى وتصل حتى إلى العمالة في الأحياء، وتقوم هذه اللجنة بالتحرك لإشعار الناس بأن اللجوء والتشرد بلاد أخرى تترتب عليه تبعات خطيرة. ولابد أن يعمل الناس في بلادهم بجد. أما الوجه الآخر لمحاربتها فهو متابعة الوسطاء وتجار البشر أو ما يصفونهم في اللغة المحلية بالدلالين. وتقديمهم إلى العدالة وتمت الآن محاكمتهم بالسجن من (10 الى30) سنة وهم يحاكمون بالمئات الآن. ونسعى الآن إلى مواصلة ما نقوم به من جهد لمحاربة هذه الظاهرة عن طريق دول الجوار مثل السودان لنعمل معا. وقعت الحكومتان اتفاقا لمحاربة هذه الظاهرة وهناك مفوضية الشرطة في البلدين، قادة الشرطة سيلتقون قريبا لمناقشة هذه الظاهرة لذلك هناك تعاون بيننا.
* باعتبارك سياسيا ودبلوماسيا مخضرماً؛ كيف تقيم مسار العمل الدبلوماسي في عهد ما بعد زناوي وما قبله؟
توجد بينهما فروق مثل بعد السماء عن الأرض. فالملك هايلي سيلاسي مثلاً حكم قبل ملس وقبل رئيس الوزراء الحالي كانت نظرته تنبع من الخارج إلى الداخل لحل المشكلة الداخلية. ولكن في عهد ملس زيناوي تغير المنهج إذ ننطلق من المشكلة الداخلية لحل مشكلتنا الخارجية. الانطلاق من الواقع المحلي هو الأساس ولذلك نسعى الآن إلى أن يكون عدد المشاركين لنا أكبر، وأن يكون لدينا عدد كبير من الشركاء، الملك هايلي سيلاسي عندما كان يريد أن يقيم علاقة في العمل الدبلوماسي كان يختار أولا مع من نحن، وعليه يقوم بترشيح الدول التي تتعامل معه. للأسف الملك كان يفكر بهذه الطريقة ليس لفائدة البلد بل لمصلحة شخصية له.
* وما هو منهج العمل وأولويات برامجكم في العهد الحالي؟
نؤمن في هذا العهد بأن العدو الأول لبلادنا هو الفقر هذه الفكرة لأول مرة ترد في تاريخ إثيوبيا كله وهي فكره جديدة. توجهات سياستنا الخارجية وضعت لتخدم هذه الفكرة لأن العدو الأساسي لبلادنا هو الفقر لذلك نقول إن علاقاتنا الخارجية علاقات اقتصادية دبلوماسية. وإذا اعتبرنا أن العدو الرئيس هو الفقر فلا يكفي أن نحارب الفقر في بلادنا فدول الجوار أيضا فيها نفس المشكلة. لابد أن تكون دول الجوار في سلام واستقرار حتى يمكن التغلب على الفقر، ولم تكن النظم السابقة تفكر بهذه الطريقة بل ظلت تقول إننا محاصرون بالأعداء، وكانت طريقتهم مختلفة عن طريقتنا الراهنة لذلك كانت عقليتهم عقلية الحصار وكانوا يعتقدون أن المصلحة في أن تعيش الدول المجاورة في حرب. سياستهم كانت ضد الجميع فأفرزت حروبا واضطرابات مع الصومال والسودان ومع الآخرين. كانت إثيوبيا تعتبر أن تلك الدول عدو لها وكانت تسعى لإبادتها. ولكننا نعمل الآن مع السودان من أجل السلام والاستقرار ونبذل ما عندنا من جهد. وهذا التوجه ليس نابعا من السودان وإنما لمصلحتنا أيضا. لأن استقرار السودان يعني استقرار إثيوبيا وهذه هي سياستنا التي وضعناها بوضوح ونحن نتبعها.
* كيف تنظر إثيوبيا للصراع الدائر في دولة الجنوب؟ وهل تتوقع نجاح اتفاق وقف العدائيات خاصة بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات بخرقه عدة مرات؟
– الحرب في جنوب السودان أمر محزن جدا. لأن الحرب تبعاتها خطيرة جدا ونحن نأسف لحدوث مثل هذه الحرب، والآن تتحرك إثيوبيا بما لديها من جهد لحل هذه المشكلة سياسيا عن طريق الجلوس والمناقشة والتفاوض. ولكي تكون هناك حلول في الجنوب تتحرك إثيوبيا مع منظمة الإيقاد ومع المجتمع الدولي وكذلك مع السودان، هذا الاهتمام موجود في سياستنا الخارجية كما ذكرت لأنه إذا لم يكن هناك سلام في دول الجوار لا نستطيع أن نواصل تنميتنا ولذلك نبذل جهدا مقدرا لحل المشاكل، حل المشكلة عند المواطنين أنفسهم ولكننا نقدم المساعدة وسنواصل هذا المنحى.
* المفاوضات السياسية التي ستبدأ في أديس أبابا هل تتوقعون فيها اتفاقا على لتقاسم السلطة؟
– تتوقف نتائج المفاوضات على ما يريده الجنوبيون أنفسهم، إذا كانوا يريدون السلام فلابد أن يتخذوا القرار المناسب والنافذ لذلك. وإذا كانوا يريدون تقسيم السلطة فعليهم أيضا اتخاذ القرار. وإذا كانت المشكلة تحل بتقسيم السلطة فسيكون عملا سنراه معا.
* ما هو رأي إثيوبيا في التدخل الأوغندي في الجنوب؟
– لدينا موقف واضح وهو إذا حدثت مشكلة في دولة معينة أو دولة جوار فإن أي تدخل عسكري أجنبي سيعقد المشكلة ولا يجدى في حلها. هذا هو موقف إثيوبيا وموقف الإيقاد والاتحاد الأفريقي وهو أن دخول جيش أجنبي إلى بلد معين يفاقم المشكلة ولا يحلها، إذاً، لابد لكل دولة أن تتبع الطريقة التى وضعتها دول الإيقاد والاتحاد الافريقي ولابد أن يلتزموا بها. قد تكون أوغندا اعتبرت أن التدخل سيحل المشكلة لكنها الآن لابد أن ترجع وتخضع لآليات الإيقاد والاتحاد الأفريقي.
* ما هي معوقات الاتفاق مع مصر في موضوع سد النهضة؟ وهل يمثل السد تهديدا لمصر؟
– نحن نؤمن بأن سد النهضة جسر للسلام والتنمية للدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر. وهو يساعد هذه الدول في تحقيق التنمية. هذا الماء (نهر النيل) ليس ملكا لإثيوبيا والسودان لوحدهما ولا مصر لوحدها، وإذا كان هناك بلد من هذه البلدان يريد أن ينتفع بالمياه ويموت الآخرون، فهذا زعم وادعاء خاطئ، ولا يمكن أن يكون. بناء سد النهضة يجعل هذه الدول الثلاث تتعاون لتستفيد معا، الآن مطلب الطاقة الكهربائية في إثيوبيا أصبح ملحا لأن التعداد السكاني وصل (90) مليون نسمة وليس كما كان سابقا (10و20) مليونا. الآن المطالب للطاقة الكهربائية أصبحت ملحة جدا، نحن الآن نبني بلادنا على أساس هذه المطالب. ورأينا أن الماء الذي يحجزه سد النهضة يقوم بتوليد الكهرباء ويذهب النهر إلى مجراه، وعليه لا يوجد أي تأثير، كما لا توجد أي أضرار يمكن أن تلحق بدول المصب. استفادة إثيوبيا من سد النهضة كبيرة جدا وهذه إحداها ولا نفهم لماذا يغضب بناء السد مصر أو الآخرين؟ لا نفهم.
* هناك آراء وسط خبراء المياه في مصر بأن تشييد السد سيحدث اختلالات أرضية، أو لربّما كانت مسألة وقوع المنطقة في نطاق الحزام الزلزالي قد تؤدي إلى حدوث ما لا يحمد عقباه، أو حتى سمعنا من يقول بامتداد آثار الضرر حتى مكة في السعودية. ما صحة ذلك؟
– كثير من الناس يتحدثون في هذا الموضوع لكننا لا نهتم بهذا، وجميل أن ينتبه الناس لمثل هذه القضايا. عندما قمنا بتشييد سد النهضة الإثيوبي وضعنا اعتبارات لكل الاحتمالات. تكلفة بناء السد (6) مليارات دولار ولا يمكن أن نبدد المال هكذا في شيء لا ينفع. موضوع السلامة هو أحد الموضوعات التي تمت مراعاتها في تصميم السد، فالسلامة ليست لإثيوبيا فقط ولا لمصر أو السودان. بل تهمنا جميعا، ونحن الآن في عصر العولمة والمعلومات، السؤال يكون: إذا حدثت مشكلة معينة بما لدينا من وسائل تكنلوجية فكيف نعالج هذه المشكلة؟ هذا هو الذي يفترض أن يتحدث عنه الناس، والوسائل التكنولوجية الحديثة تطورت أكثر مما كانت عليه وقت بناء السد في أسوان (السد العالي). سد النهضة الإثيوبي لا يبنى بالجهلاء وإنما يبنى بالعلماء. تشارك في بناء سد النهضة شركة عالمية معروفة على مستوى العالم كله. شيدت أكثر من (200) سد في مختلف أنحاء العالم. ونحن عندما قررنا تشييد سد النهضة كونا لجنة دولية أجازت هذا العمل وقدمت توصياتها، والآن نعمل بتوصياتها. بعض الناس لديهم تساؤلات مثلكم تماما، ونحن لا نرفض اهتمام الناس ولكن نرفض من له غرض وقصده إثارة المشاكل وبعضهم لا يريد أن تحدث تنمية في إثيوبيا وهذا شيء مضحك. هؤلاء الذين يتحدثون عن قصد يعرفون أن المسافة الفاصلة بين السد ومناطق النشاط البركاني في إثيوبيا تبلغ (100) كيلو متر لكنهم يتحدثون بهذا لكي تكون هناك معلومات خاطئة. وهؤلاء الذين يتحدثون عن قصد يعرفون أن المسافة بين سد النهضة والروصيرص إذا ذهبنا بالأرجل تبلغ (150) كيلومترا، وإذا كان هناك نشاط بركاني لانهدم سد الروصيرص، يقولون إن سد النهضة يؤثر على مكة.. من أين يذهب هذا الماء إلى السعودية؟. هل هذا الماء هو الأكبر أم ماء البحر الأحمر؟. هذه مسألة جغرافية وهؤلاء يقولون ذلك عن قصد وعمد لتضليل الشعب، نحن لن نساوم في موضوع سلامة السد والحكومة السودانية لن تساوم في سلامة السد ولا توجد مشكلة في موضوع السلامة وأكدنا على هذا.
* كيف ترى وساطة السودان بين إثيوبيا ومصر في هذا الصدد؟
– أصلا الموضوع لا يحتاج إلى وساطة، والموضوع هو كيف تتم الاستفادة من الماء؟ هذا لا يحتاج إلى وساطة ولابد لهذه الدول أن تجلس معا وتناقش معا للوصول إلى فائدة الجميع. ولهذا الأساس كونت لجنة دولية أعضاؤها من الخارج ومن الدول الثلاث واتفقوا وقدموا توصياتهم، لابد للدول الثلاث أن تنفذ ما قدم لها من توصيات. أنا لا أفهم لماذا تكون هناك وساطة؟، موقف إثيوبيا هو أن اللجنة قدمت توصياتها ونحن موقفنا أن نجلس نحن الثلاثة وننفذ هذه التوصيات لكي تكون الفائدة عامة لنا. وقد لعب السودان هذا الدور لإيمانه بأن سد النهضة ينفع الدول الثلاث لذلك بذل جهدا كبيرا لتقريب وجهات النظر الإثيوبية والمصرية.
* هل هناك وساطة من السودان بين إثيوبيا وأرتريا؟ وهل ناقشت زيارة الرئيس الأخيرة لأريتريا هذا الموضوع؟
– لا أعرف هل ناقش الرئيسان موضوع الوساطة أم لا.. ليس لدي علم لكن السودان أصلا يعمل من أجل السلام بين البلدين ولازال يبذل جهدا.
* هل هناك فرصة لطي ملف الخلافات بين أسمرا وأديس؟
– هناك نية كبيرة وواضحة من جانب إثيوبيا سواء في عهد ملس زناوي أو في عهد رئيس الوزراء الحالي، حيث قال رئيس الوزراء الحالي إنه مستعد للذهاب لأسمرا لحل المشكلة وإثيوبيا دائما تقبل بأي جهد وبأي وسيط لحل المشكلة من أي دولة كانت. لأننا نعتبر أننا سنكون مستفيدين من السلام ولن نكون متضررين منه.
* هل تتوقع نجاح جولة المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال؟، وهل لإثيوبيا دور في تقريب وجهات النظر بين الطرفين؟
– يتوقف نجاح المفاوضات على السودانيين الحكومة وقطاع الشمال، الآخرون يقدمون المساعدة ولكنهم لا يحلون المشكلة، فأمر النجاح بيدي الطرفين، الحرب لا تنفع أحدا ولا تأتي بحل لذلك لابد أن تبذل جهود لأن يكون السلام سائدا بين الطرفين.
* ما هي جهود إثيوبيا من خلال اليونسفا في أبيي ودورها في قضية الحدود المشتركة بين الشمال والجنوب؟
– تقوم يونسفا بحل المشكلة في أبيي وحول أبيي والحكومتان وضعتا المهمة ليونسفا لحل المشكلة، ومهمتها الدفاع وأن لا تكون هناك صراعات تؤدي إلى نشوب حرب بين البلدين، المهمة صعبه جدا وكبيرة لكن قوة يونسفا الموجودة في أبيي تعرف أنها تقوم برسالة أممية لذلك تبذل جهدها حتى لا تحدث صراعات، المشكلة التي حدثت حول ابيي ليست مشكلة السودان وجنوب السودان فقط بل هي مشكلتنا أيضا، لذلك تقوم يونسفا بدورها بحيث لا تحدث صراعات بين الدولتين
أميرة الجعلي: صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]