ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻟﻤﺎ ﺃﻏﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ … ﺇﻟﺦ . ﻭﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻣﻼً !! ﻓﻬﻞ ﻭﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻭﻫﻞ ﻳﺜﺎﺏ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻛﺎﺭ ﻳﺪﻧﺪﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻠﺒﻴﺲ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻬﺘﺪﻭﻥ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ .. ﻓﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ـ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ـ ﻣﺤﻈﻮﺭ ﺷﺮﻋﻲ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻋﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻣﻼً ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺼﺮﺍﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺰﻩ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ، ﻓﻔﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﻌﺪﻟﻪ ﺷﻲﺀ، ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ـ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ـ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺋﻪ (ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺘﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻻ ﻳﻔﻠﺤﻮﻥ . ﻣﺘﺎﻉ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻟﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﺃﻟﻴﻢ ). ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﻤﻬﻤﺔ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺻﻨﻴﻊ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ، ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﻫﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ )ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺍﺕ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻭﺃﺟﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎ) ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺳﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺭﺑﻲ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ