سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ماحكم ترك الاطفال يشاهدون قناة طيور الجنة ويستمعون لأغانيها فهي قناة استهدفت بيوتنا؟

[JUSTIFY]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ .. ﺃﺧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺷﺨﺺ ﻣﻬﻮﻭﺱ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﺃﻗﻀﻲ ﻭﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻉ
ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺃﻋﺎﺫﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼﺀ … ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ﻗﺪ ﻫﺪﺍﻧﻲ ﻟﻜﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ : ﺃﺭﺟﻮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﺓ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ؛ ﻓﻬﻲ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻭﺗﺮﺑﻲ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ … ﻣﻦ ﻧﺸﺄ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺇﻻ ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ …… ﺇﺫﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺿﺠﺮ ﺃﻭ ﺑﻜﻰ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺇﻟﻲ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻗﻨﺎﺓ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ….. ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ … ﻭﻻ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﺫﻟﻚ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ﻭﻋﻈﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮﻛﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ، ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺴﺘﻌﺼﻤﺎً، ﻭﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺗﺎﻟﻴﺎً، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻘﺒﻼً، ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻭﻫﺒﻚ ﺻﻮﺗﺎً ﺣﺴﻨﺎً ﻓﺎﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺄﺟﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ . ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﺓ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺁﺑﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺴﻖ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺨﻨﺎ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻭﺇﻥ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺬﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻃﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ، ﺑﻞ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ.

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version