رجال يقتحمون المهن النسائية ويقلبون الموازين الإجتماعية

[JUSTIFY]حقق الرجال وثبة كبيرة في مهن نسائية وقلب الموازين الاجتماعية باقتحامه لها واثبت كفاءة عالية في إتقانها وحققوا الكثير من المكاسب على الصعيدين المادي والمهني فأصبحوا في مجالهم أرقاماً لا يمكن تجاوزها متخطين الكثير من العوائق الاجتماعية التي اعترضت طريقهم حتى تغلبوا عليها
وبالرغم من حداثة بعض الرجال في مهن معينة خاصة بالنساء إلا أن النجاح ال ذي حققوا جذب المزيد من الرجال لتلك المهن وغير نظرة المجتمع في هذا الأمر من نظرة سلبية للرجل والشك في سلوكياته الي نظرة إيجابية قد تجعل بعض الرجال يفكرون في العمل مستقبلا في هذه المهن.
اقتحام مجال التجميل ظل مجال التجميل ولعهود طويلة حكرا على النساء ولكن بعض الرجال أثبت قدرة كبيرة في هذا المجال وحقق نجاحا باهراً ومنهم «ع » الذي أشتهر بتركيب كريمات تفتيح البشرة للنساء وبرع في ذلك حتى أصبح من المشهورين في مجاله. قال في افادته لنا:

لم أكن أعتقد أن أعمل في مجال التجميل وحدث كل ذلك بالصدفة بدأ الأمر بسيطا بعد أن فتحت «بوتيك» صغيراً لبيع بعض الأغراض النسائية وتطور الأمر حتى ولجت ذلك المجال والحمد لله وفقني الله وأصبحت ذائع الصيت.
ولم يجد عاطف أدنى صعوبة في احتراف التطريز وإتقانه ليصبح في مجاله رقما لا يمكن تجاوزه بسهولة فقال: كل مهنة يجتهد الإنسان في إتقانها يجد من ورائها الكثير من المكسب فانا لم اركن للظروف ولا لكلام الناس فعملت باجتهاد ومثابرة أبحث وأتعلم الجديد في مهنتي التي لم أخجل منها ولم أكترث لكلام الناس حتى أعطتني الكثير بعد أن عطيتها كل اهتمامي ووقتي.
طباخون مهرة حقق الرجل نجاحا كبيراً داخل المطبخ والذي يعتبر مملكة المرأة الخاصة وسحب البساط من تحت اقدامها بعد أن قدم نفسه بصورة لافتة وأصبح يعتمد عليه في مطابخ المطاعم والكفتريات والمناسبات بشكل أساسي وأجمع عدد من الطباخين على أن تلك المهنة تحتاج لمجهود وافر وطاقة ولهذا تفوق الرجل على المرأة في مهنتها، حيث ذكر سفيان أن العمل في المطابخ والكفتريات والمناسبات يحتاج الى مجهود وقوة تحمل مع الإتقان في الطبخ وهو ما لا تستطيع النساء تحمله وهذا سر تفوق الرجل علي المرأة ولكن داخل البيوت تظل المرأة سيدة المطبخ وهذا ما ذهب إليه أيضا عبود الذي أضاف للرجل ميزة الصبر وقوة التحمل والوقوف لساعات طويلة مما جعله المفضل لدي أصحاب المطاعم وكذلك المناسبات.

صناعة «الطعمية» تلك الصنعة التى كانت حكرا على النساء حيث كن يقمن بصنعها في المنزل ومن ثمّ وضعها في اكياس بلاستيكية بفئات نقدية لا تتجاوز الجنيه الواحد. ولكن عبد الجليل مثله مثل الكثير من الشباب الذين خالفوا تلك القاعدة حيث يقوم بصنع الطعمية طازجة امام منزله وقد اشتهر بتلك الصنعة حتى ان «طعمية عبد الجليل يضرب بيها المثل».
وليس بعيدا عن المطبخ « أدروب» الذى وجد الإشادة من الكثيرين الذين يترددون عليه في مكانة في شريط النيل حيث زاحم النساء في مجال عرف في السودان خاصة بأنه حكر لها وهو بيع الشاي والقهوة وقال: ان إعداد الشاي والقهوة هي فن ومهارة يعرفها أصحاب المزاج والكيف العالي.
نظرة المجتمع تباينت وجهات النظر حول عمل الرجل في مهن نسائية ما بين معارض ومؤيد. فقالت أميمة:
ان الظروف المادية هي التي تتحكم في الرأي فربما أعارض عمل الرجل في مهن نسائية ولكن الظروف تجعلني أغير رأيي وكذلك بالنسبة للاشخاص المحيطين بالرجل الذي يعمل في مهنة نسوية فالأوضاع الصعبة اجبرتهم أن يتقبلوا ذلك الأمر وتبديل مواقفهم ولهذا أتحفظ ولا أتسرع في الحكم علي الموضوع.

أما متوكل قال: إن قلة الحيلة وذات اليد هي تجبر الكثيرين علي صنع المستحيل وبحث عن أي عمل ومن هنا أجد العذر لكل رجل يعمل في مهنة نسائية لانه من المستحيل أن يجلس الرجل وأمامه فرصة عمل يمكن أن يكسب منها.

سهام قالت إن المرأة قديما هي التي ساعدت الرجل علي تحقيق النجاح في مهن نسائية مثل التجميل والتصفيف لانها تثق كثيرا في ذوقه ولكنها لا تتناسب مع رجولته ومكانته الاجتماعية فيفقد مكانته في نظرها وتضيع هيبته بين النساء.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version