ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺗﻜﺘﻨﻔﻪ ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻭﺟﻮﻩ: ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻄﻔﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ “ﻭﻳﻞ
ﻟﻠﻤﻄﻔﻔﻴﻦ. ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺍﻛﺘﺎﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﺘﻮﻓﻮﻥ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻟﻮﻫﻢ ﺃﻭ ﻭﺯﻧﻮﻫﻢ ﻳﺨﺴﺮﻭﻥ ” ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺶ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ “ﻣﻦ ﻏﺶ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ ” ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻦ ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﺀ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ. ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺣﺮﺍﻣﺎً ﺣﻴﻦ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ﺃﻭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻭﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ