قيم لنا فترة وجودك في وزارة الصحة ؟ انا افتكر انها فترة جيدة جداً ، الانسان اثبت فيها فكرة او مبدأ او لدينا شيء نريد ان نثبته وليس بالضرورة ان يكون قد تم انجازه 100% نحن في الوزارة اثبتنا فكرة ، وهذه الفكره هي ان تكون هنالك خارطة صحية وهذه الخارطة الصحية لديها اسس علمية .. وتم تنفيذها وحققت عدداً من المبادئ مثل التوازن بين الصحة العامة والصحة الوقائية والصحة العلاجية .
انت تحدثت عن انك اسست مبادئ عامة ومفاهيم ، ونحن في بلد يتغير فيه النظام بتغير الأشخاص ؟ الفرق ان الافكار التي اتيت بها هي افكار معروفة ومؤسسة علمية ومجربة وموافق عليها من هيئات صحية عالمية ، وأنا لا أدعي انني اتيت بفكرة جديدة بقدر ما انني اوضحت ان هذه الفكرة العالمية يمكن تطبيقها في السودان وحتى بعد خروجي من الوزارة يمكن ان تستمر وتتقدم لانها محصنة .
على المستوى الشخصي كيف تتحمل الهجوم على سياساتك التي يتم انتقادها بشكل قوي ومستمر ؟ انا افتكر ان نظرتي لهذه المبادئ نظرة امر جهادي ، كوني والناس لم تتعود على هذا النظام .
الناحية الثانية انني أتعرض للهجوم من قبل الوزارة وكانت هنالك صحيفة وصحفيون تفننوا في الهجوم علي وانا اشكرهم لانهم اعطوني المزيد من المناعة وأتيت بمناعة مسبقة وانا كنت اعلم ان ما يكتب وراءه حق واكتسبت منه المناعة الكافية ضد الانتقادات ومن الناحية الثانية ثقتي ان الفكرة التي اتينا بها فكرة مفيدة بالنسبة للمواطنين .
انت أتيت بمناعة مسبقة لكن هل أتيت وانت تحمل معك خصومات مسبقة ؟ لا استبعد ذلك في جزء من الكراهية كنت احملها والناس حملوها واستمرت .. وهذا طبيعي .
هل مامون حميدة زاهد في كرسي الوزارة وهل هناك شد وجذب في المنصب ؟ الاخ الوالي ذكر في اول اجتماع لمجلس الوزارة انه يجب على مأمون حميدة ان يواصل ما بدأه وهي محسومة من الوالي وانا قبلت الوظيفة لاني أحسست أنها ضرورة ، وعندما تم تعييني وزير كانت هنالك مدة معينة ثم تم مدها وانا سعيد أني أعطيت فرصة لأقدم شيئاً للوطن .
هل السلطة شهوة لمأمون حميدة وهل استغلتك السلطة ؟ هذه ليست سلطة شهوة وليس هذا ما اعرفه عن السلطة ذات الشهوة والحمد لله انا لا اتعلق كثيراً بالوظيفة وانا لا اخذ مخصصات على الرغم من أنها حق دستوري ولكني احس نفسي مرتاحة واكثر من اخذ مخصصات وحتى الاجتماعات التي تعطى فيها ظروف لا آخذها .
وجود المال والعلم والسلطة ماذا تمثل لك ؟ لا اعتقد أن هذه السلطة هي سلطة السلطان وان الوزارة ليست سلطان هي وزارة فنية خدمية وأنا لا استطيع حسب القانون تجاوز أشياء وان المال الذي تتحدث عنه مال وفير وهؤلاء الذين يملكون السلطة والمال الكثير إذا اخذنا منه النصف لا يتأثر وان المال في حياتنا لم يكن هدفاً .
هل تستفيد مؤسساتك الخاصة من منصبك ؟ انا أول يوم التقيت بالعاملين في وزارة قلت لهم لكم الحق ان تفتكروا اني استغل منصبي لمؤسساتي الخاصة ولكن الواقع يقول ان المستشفيات الخاصة لها إدارتها والوزارة تشرف فقط على هذه المستشفيات ، ومستشفى الزيتونة ويستبشرون تم تفتيشهما مثل اي مستشفى .
هل انت يا دكتور تابع للحركة الإسلامية ام لحزب المؤتمر الوطني ؟ طبعاً انا إسلامي واتبع للمؤتمر الوطني وخلفياتي إسلامية وانا إسلامي مهني وادعم الخط المهني ولا اجيد السياسية بمعناها الواسع وانا بطبعي انسان او اختصاصي اعمل الحاجة التي أجيدها .
ما الذي دفعك لإصدار صحيفة ؟ اولا لا اصدر صحيفة ، وانما انا جزء من شركة تصدر هذه الصحيفة وانا املك 10% .
هل نتجت من الوزارة اي مشكلات في الحقل الطبي وهنالك أشخاص يتضررون من زياراتك ؟ انا اعلم ان عدداً من الناس لا يحبونني ويكرهونني ويسعدون كثيراً اذا لم يتم تجديد فترتي الوزارية . وكل المعلومات التي لدي ان هنالك اشخاصاً احبطوا جداً عندما علموا اني كلفت بفترة وزارية اخرى .
هل استثماراتك في الحقل الطبي مزعجة بالنسبة لك ؟ لا انا اقدم خدمة للمواطن والاستثمار الطبي ليس به ارباح خيالية ، فالاستثمار الطبي لدى السودانيين فيه حساسية شديدة ولم يتم قبوله لديهم ، انا افتكر اي شخص يقدم خدمة استثمار طبي في السودان يجب شكره .. وانا حاولت ان اغير القطاع العام الى احسن من القطاع الخاص ، وافتكر ان هذه واحدة من الأشياء التي نجحنا فيها .
الآن انا لدي 4 مستشفيات احسن من اي مستشفى خاص ، ويكفي أن خال الرئيس اجريت له عملية في مستشفى حاج الصافي ، ونحن حاولنا ان يكون القطاع الخاص خيار .. ما يكون اجبار .
هل هذا يضر مصالحك ؟ نعم تضار مصالحي ولكن الرزق من الله .
هل جامعة مأمون حميدة رسومها كبيرة ؟ نعم لكن الجودة جيدة .
تحدثت أيضا عن الجامعات وقلت ” بقت تجيب حاجات ما مهضومة ” وكنت تقصد في مجال الاطباء .. هل في كل التخصصات وهل هي عامة ؟ انا افتكر عموماً نحن نحتاج الى تجويد كل المجالات وتجويد التعليم العالي وتجويد التعليم فوق العالي ، وهذا من دون شك الذي نحتاجه ونحتاج الى تطوير المخرجات إذا كان في الصحافة وغير الصحافة المسألة عامة .
صحيفة السوداني
حوار هيثم كابو
ع.ش
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
