كنت أتمنى أن يؤجل هذا الاجتماع ويكون هناك إجتماع وثبة شامل يضم كل الاحزاب والحركات والوطنيين الذين يهمهم وحدة وتماسك وتنمية الوطن ، وأن تتعظ الحكومة من الاتفاقيات السابقة التى شكلت نسيج قبلى وحزبى حيث فصلت الجنوب من خلالها وقسمت دارفور وأهملت الشرق والوسط ونشرت الفساد لتفتح اضافة جديدة بجنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور. ليصبح المركز مطالب بتنفيذ كل الاتفاقيات فى وقت يحتاج الوطن فيه لحفظ أمنه وإستعادة اقتصادة وتوحيد صفه . الاحزاب توافق على مفاوضة الحكومة وقطاع الشمال يستعد للاجتماع بها وحركات التمرد بعضها وافق وبعضها التحق والشرق ينتظر وعوده والشمال ينتظر الاستثمار الخارجى والوسط يبحث عن مخرج لمشاريعه التى دمرت والكل متفقون بأن هناك قضايا وطنية ملحه وأن هناك مخاطر تنتظر الوطن وأن المواطن اصبح ضحية وإنتظر اكثر من سنين أيوب وأن الحكومات أصبحت تحكم بأكثر من فترة السنين العجاف .
هذا الاجتماع الذى يشارك فيه وفود وطنية وحزبية حسب اختيار الجبهة الثورية لم يكن موفق لان أهداف رئيس الوفد واضحه للمجتمعين وأن إنقسام الجبهة الثورية فى رؤيتها لمناقشة القضايا بعيدة مقارنة بالواقع والاوضاع فى الجنوب المنفصل لها تأثيرها وأن ثقة الحكومة بعد تشكليها الجديد ووبداية وثبتها وتقاربها من الاحزاب الرئيسية كلها عوامل تنذر بالفشل . لهذا نرجو تأجيل هذا الاجتماع ليتم توحيد كل الفصائل والحركات والاحزاب والوطنيين والمتأثرين ليكون مؤتمرا جامعا لا يستثنى أحد او شبرا وأن يراعى فيه مصلحة الوطن قبل كل المصالح وأن يفيد المواطن قبل الحركات .
الدروس المستفادة من تلك الاتفاقيات السابقة ولدت حركات جديدة وفصلت الجنوب وجعلت بعض الحركات الموقعة أن ترجع لسلاحها بعد أن استفادة من الحوافز والدعم و تضرر المواطن الذى شرد من سكنه وماتت الارض التى بورت من هجرانها وعاد أهل الجنوب ليصبح هما وعبأ جديد وأعطت فرصة لتدخل الدول الأخرى لتزيد من الفجوة وتعطلت التنمية وتراجع الاقتصاد . أذا لم تتراجع الحكومة عن هذا الاجتماع ندعو مواطنى مناطق التماس لمتابعة الاجتماع والاستعداد وأخذ الحيطة والحذر لعواقبه التى تكون مباغته ومفاجئة وبدل أن تتجه العيون الى اديس ابابا تتجه الى أم روابة أو أى مدينة أخرى لتفاجئنا الحركة الثورية بسقوطها فى أيديهم وتعاد ذكرى ابوكرشولا ويقتل الابرياء وتغتصب العفيفات ويشرد الاطفال ويستمر الحال للاجتماع آخر .
عمر الشريف – النيلين
م.ت[/JUSTIFY]