سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: زوجي زنا بإمرأه قبل ان يتزوجني فأخبرني بعد 12 سنة من الزواج ما الحكم في ذلك؟

[JUSTIFY]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﻭﺯﻭﺟﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻨﻲ ﺯﻧﺎ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﺳﻮﺀ ﺗﺒﻴﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ‼ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻘﻮﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﻮﻩ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺮﺿﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺤﺔ ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ؛ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻮﻻً ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ 12 ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ . ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻫﻮ: ﻫﻞ ﺃﺟﺮﻡ ﺑﻌﺪﻡ ﺇﺧﺒﺎﺭﻱ؟ ﻷﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻪ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ . ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺇﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺑﻲ، ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻓﺘﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﺰﻭﺝ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﻡ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻙ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﻟﻠﺬﻧﺐ؛ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ” ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺁﻥ ﻟﻜﻢ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻬﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺫﻭﺭﺍﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻴﺴﺘﺘﺮ ﺑﺴﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ” ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻃﺄ . ﺛﻢ ﺇﻥ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ؛ ﻷﻧﻚ ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﻣﻌﻪ؛ ﻋﻴﺎﺫﺍً ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؛ ﻟﻜﻨﻪ ﺇﻥ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻪ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻤﻪ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﻨﺘﻪ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺑﻨﺘﻪ ﺷﺮﻋﺎً، ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ “ﻭﻟﻠﻌﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮ” ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﺗﻨﺎﺯﻉ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻨﻮﺓ ﻃﻔﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳُﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version