حيث نجد بأن العم الطيب عندما كان يتأهب بأداء عمله شعر بألم حاد بصدره فتناول (بخاخ الأزمة) إلا إنه لم يتماثل للشفاء ليتم إسعافه إلى داخل المستشفى لأخذ أوكسجين إلا أنه توفي ليتم تشييعه في موكب حزين ونقل الجثمان إلى منطقة الدويم حاضرة ولاية النيل الأبيض.
(أخبار الحوادث) توجهت إلى مشرحة مستشفى بشائر واستطلعت زملاء الراحل حيث تحدثوا وأول المتحدثين أخصائي الطب الشرعي والسموم دكتور طارق بابكر عبد الله قائلاً: الراحل الطيب أحمد المليح تعتبر وفاته بالنسبة لنا كانت فاجعة وصدمة التي ألمت بنا والمرحوم يعتبر إنساناً ذا خلق وكان أباً وتعلمت منه الكثير وكان أيضاً يحب مجال عمله (فني التشريح) وزملاؤه يحبونه حباً غير عادي، وأضافت زميلته مشرفة النظافة بالمستشفى قائلة: إنه لخبر حزين عندما سمعنا هذا خبر الفاجعة وكان المرحوم يعمل وله 17 سنة في المشرحة وذا خلق فاضل عليه الرحمة والمغفرة ونسأل الله سبحانه وتعالى يرحمه رحمة واسعة.
وتحدث أمام الجامع بالمستشفى الشيخ أحمد الحاج عن الراحل بأن المرحوم كان طيب القلب في تعامله مع زملائه وخاصة عندما يأتينا بالجامع ومواظباً بصلواته الخمسة ومؤذناً عليه الرحمة والمغفرة.
قالت الممرضة الحاجة زينب من أمام المشرحة وداخل مستشفى البشائر بأن المرحوم كان قبل وفاته بيوم متواجداً بالساحة المختصة لراحة الممرضين والأطباء وكان يمزح معنا ويقول لنا بعض النكات ربنا سبحانه وتعالى يرحمه رحمة واسعة.
وتحدثت أيضاً زميلته مني قائلة: بأن المرحوم كان لديه شجرة معينة داخل المشرحة تعلق حولها مجموعة من الطيور كان يقدم لها الماء والغذاء ويهتم بها كثيراً كأنه يشاركها الحياة.
صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]