عرف منذ سنوات بإسم (سوق الحبش) ومقره بالخرطوم جوار (الكنيسة الأرمينية) ، ويومه المزدهر هو (الاحد) مع وجود بقايا من بقاياه طيلة الاسبوع (ملابس وشاي وبهارات وكريمات ) وأشياء أخرى كثيرة يتجمع حولها من يبيع ويشتري بأعداد غفيرة . نشأ هذا السوق صغيراً منذ سنوات وظل يكبر ويذدهر امام أعين السلطات حتى اذا بلغ هذا المستوى البارز والكبير داهمته السلطات صباح أمس وقبضت من قبضت وصادرت ما صادرت من البائعين والبائعات . والسبب قانوني وهو أن هذا السوق غير مرخص به ، ولكن يعتبر الأمر الأخطر والأكبر هو شبهة وجود ممارسات (سيئة) في هذا السوق أو حوله ، وتبدأ من مخالفة اجراءات الإقامة واللجوء وبيع بعض المحرمات ، وأمور أخرى نمسك عن ذكرها لقباحتها ، فالاعتقاد السائد هو أن هذا السوق أضحى ملتقى لبعض طالبي وطالبات (المتعة الحرام) . أحياناً بحجة البحث عن شغالات واحياناً بحجة تسهيل عمليات الهجرة والتهريب عبر ليبيا أو غيرها نحو أوروبا والخليج . ولكن ومع شدة الاجراءات وسرعتها التي اتخذت امس ، حيث تابعتها صحيفة الوطن من بدايتها الي نهايتها كان اللافت هو سرعة عودة السوق كلياً أو جزئياً الي مكانه بعد وقت قليل من الملاحقة والمصادرة ، حيث ازدهر من جديد رغم أنف الذين نفذوا قرار الملاحقة وهم على حق ، ولكن الحق لا يقام الا بالاصرار عليه والتمسك بالقانون . وهل حدث ذلك أمس في سوق الحبش بالخرطوم2 ..؟