وباعتبارها أكبر مستثمر فى صناعة النفط بجنوب السودان جادل خبراء بأن الدبلوماسية الصينية المحفوظة عادة سيكون عليها مواكبة المصالح التجارية المتنامية لبكين فى أفريقيا.
وانضم تشونج جيان هوا لمحادثات السلام الشهر الماضي. واتفقت حكومة رئيس جنوب السودان سلفا كير والمتمردون الموالون لنائب الرئيس المقال ريك مشار يوم 23 يناير على وقف لإطلاق النار لكن الجانبين تبادلا الاتهامات باختراقه.
وقال تشونج لتلفزيون فى مقابلة فى بكين “أتصور..أولا أود أن أقول أن هذا يمثل تحديا للصين. هذا شيء جديد بالنسبة لنا. بدأ فصل جديد للشؤون الخارجية الصينية منذ أعد رئيسنا خطة للقيام بمزيد من الجهد من أجل السلام والأمن لهذه القارة (افريقيا).”
ولاقى ما يزيد على ألفى شخص حتفهم ونزح ما يزيد على نصف مليون آخرين منذ تفجر القتال بجنوب السودان منتصف ديسمبر.
ومنذ عام 1954 أى قبل سنوات طويلة من تحول الصين الى قوة اقتصادية لها مصالح فى أنحاء العالم التزمت السياسة الخارجية لبكين بمبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول.
وعلى الرغم من ذلك جادل دبلوماسيون غربيون بأن ثقل الصين كمستثمر فى جنوب السودان حاليا يمنحها نفوذا إضافيا لنزع فتيل التوتر هناك وانتقدوا ما يرون انه عقيدة سياسية متحفظة.
وقال تشونج ان الحاجة إلى توسيع بصمة السياسة الخارجية للصين وحماية مصالحها يدفعان بكين إلى التواجد بشكل أكثر حزما فى جنوب السودان، وأضاف أن الصين ستسير قدما بحرص ولم يعط سوى قليل من التفاصيل بشأن كيفية توسيع بكين لدورها.
وأوضح تشونج “حسنا لا أظن أننا الطرف الذى سيكون على صواب لاقتراح مبادرتنا الخاصة فى هذه المرحلة على الأقل. لذلك نحث كل الأطراف المهتمة على احترام الحلول الإفريقية التى يقترحها أفارقة”.
وزار تشونج السودان وجنوب السودان للحث على إجراء محادثات فى مايو 2012 بهدف العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء القتال الحدودى الذى أثار مخاوف من أن يتحول إلى حرب شاملة.
رويترز
[/JUSTIFY]