وفر عشرات ألوف الاشخاص من القتال بين قوات شمالية وجنوبية في مناطق نائية بوسط البلاد في الشهر الماضي مما أثار مخاوف من ان أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة ربما يتجه الى حرب أهلية.
لكن وزير جنوب السودان لشؤون الرئاسة لوكا بيونج قال ان لجنة من كبار المسؤولين من الجانبين وافقت الآن على “خارطة طريق” لحل الازمة الحالية.
وكانت أبيي نقطة نزاع رئيسية بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان منذ ان وقع الخصمان السابقان اتفاق سلام في عام 2005 أنهي عقدين من الحرب الاهلية التي اندلعت على اسس عرقية ودينية وايديولوجية وزادت تعقيدا بسبب النفط.
وسيختار سكان المنطقة التي بها حقول نفط جذابة وخط انابيب رئيسي لنقل النفط بين الانضمام الى الشمال أو الى الجنوب في عام 2011 عندما يصوت الجنوب بالكامل على الانفصال.
وقال بيونج عضو اللجنة المؤلفة من ثمانية اعضاء ان خارطة الطريق الجديدة التي مازالت تحتاج الى توقيع رئيس السودان وزعيم الجنوب تشمل إدارة مؤقتة للمنطقة وعودة النازحين.
واضاف بيونج انه بالاضافة الى ذلك يضع الاتفاق “آلية” للجانبين لحل خلافاتهما القديمة بشأن حدود المنطقة الجذابة والحكومة المحلية واقتسام ايرادات النفط.
وقال “التحكيم الدولي سيكون أفضل خيار بالنسبة لنا جميعا” مضيفا انه مازال يتعين على الزعماء ان يتخذوا قرارا بشأن الهيئة التي ستجري المفاوضات.
ووقال ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وهو عضو جنوبي آخر في اللجنة ان مسؤولين شماليين وجنوبيين اتفقوا ايضا على “حدود مؤقتة” للاراضي التي يجب احترامها الى ان يتفق الجانبان على ترسيم الحدود بصفة نهائية.
وقال عرمان ان الحركة الشعبية لتحرير السودان قررت التوصل الى اتفاق للسماح للبلاد بالتركيز على التوصل الى حل لصراع منفصل في اقليم دارفور الغربي. وقال ان هذا سيفتح نافذة أمل.
وقال مسؤولون جنوبيون ان خارطة الطريق قد توقع يوم الاحد في اجتماع يضم الرئيس السوداني عمر حسن البشير وسلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان والنائب الاول لرئيس السودان.
وقال وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان جابرييل تشانجسون تشانج انه مازالت توجد شكوك بشأن متى تجري هذه المراسم.
وقال “لا يوجد موعد محدد لكن اللجنة استكملت عملها. وقد يتم التوقيع في أي وقت.”
وكان البشير قد قال ان التوصل الى اتفاق بشأن أزمة أبيي قريب يوم الخميس. لكن في ذلك الوقت التزم مسؤولو الجنوب الحذر وقالوا لرويترز ان القضايا الرئيسية مازالت تحتاج الى حل.[/ALIGN]
-
-
-
-
-
-
-
-
