باسم يوسف يتوعد الجميع بسخرية مضاعفة

[JUSTIFY]يطل اليوم الإعلامي الساخر باسم يوسف في أولي حلقاته مع قناة «mbc مصر» بعد تركه قناة cbc بسبب منعها لحلقته الثانية من الموسم الجديد لخروجها عن ميثاق الشرف الإعلامي – حسب كلام القناة.

واليوم، وبعد غياب، يطل علينا باسم يوسف والذي وجه رسالة الي معجبيه ومنتقديه قائلا: «انتوا لسة ماشفتوش حاجة!»، واعدا إياهم بجرعة مضاعفة من المواضيع الشيقة والملفات الساخنة، معبرا عن شوقه للذين افتقدوه، وغامزا من قناة الذين لم يفتقدوه.. ومعربا عن سروره بالظهور علي شاشة «mbc مصر» عبر حلقة أولي وصفها بأنها «شكل تاني». ومثنيا علي كل فرد من أفراد فريق العمل.
وحاولنا في السطور التالية معرفة توقعات النقاد حول موضوع حلقة اليوم، وما هي التنازلات التي سيقدمها «باسم» حتي لا يواجه نفس المصير الذي واجهه مع قناة cbc.
قالت الناقدة خيرية البشلاوي: باسم يوسف اتحرق ولم يعد يستطيع إضحاكنا لأنه ظهر في زمن أقرب تشبيه له هو «شر البلية» وكان لديه مادة موضوعية عن رئيس كوميدي، رغم المصائب التي يقوم بها، بجانب أن الناس كان يوجد لديهم استعداد للضحك علي رئيس يكرهونه، ويريدون السخرية منه ووجدوا في «باسم» ذلك الملاذ.
وأضافت: في النهاية المرحلة هي من تخلق الفنان وتتيح له المادة التي يتناولها وكان من الممكن قبول أي كوميديا علي «مرسي» لأنه كان إنسانا غير مقبول يعيش في قصر، أما الآن لا أتوقع وجود مادة لإنجاح باسم يوسف في تلك المرحلة لأنه بمجرد السخرية من القوات المسلحة سوف يسقط لأن المشاهد لن يتقبل ذلك، ولن يستطيع السخرية من الواقع العربي إلا ربما قطر لأن مصدر تمويله أصبح الآن قناة عربية، فهو لديه امكانيات كبيرة وفريق إعداد قوي، ولكني أعتقد أنه لن يحقق نفس النجاح الذي حققه بظهوره الأول.
وعن توقعاتها لحلقة اليوم قالت: نحن لا نضرب الودع ولكن بالتأكيد هو يريد النجاح، والغاية لديه ممكن تبرر الوسيلة، ولا نعرف ماذا سيستخدم من أسلوب للضحك، وفي النهاية أقول إن باسم يوسف ظاهرة يجب وضعها تحت ميكروسكوب اجتماعي سياسي فني، ومعرفة إذا كان نباتا شيطانيا أم نباتا مصريا أصيلا نابعا من عباءة الكوميديا المصرية.
أما الناقد طارق الشناوي قال: واضح من الحوار الذي قدمه مع عمرو الليثي أن أفكار «باسم» لم تتغير وأنه حريص علي ألا يتراجع عما قدمه علي قناة cbc ورفضته بجانب أن السقف الذي سيتحرك فيه هو سقف mbc وهي قناة عربية تابعة للمملكة العربية السعودية فسوف يخضع لضوابط السعودية وهو مدرك تماما أنه لن يستطيع اختراق تلك الضوابط الموضوعة وغالبا «باسم» عقد جلسات لوضع تلك الشروط.
وما حدث في قناة cbc هو ضغوط أدت الي الإيقاف وهذا ما قاله باسم يوسف في لقائه وأن «الأمين» حضر الحلقة وكان سعيدا بها وفي اللحظة الأخيرة تم منع العرض، هذه المرة لن تستطيع أي جهة أن تتدخل.
وواصل حديثه قائلا: بالرغم من عدم احتواء الحلقة الممنوعة من العرض علي أي مخالفات فإنه تم منعها وذلك لأن تلك الجهات طبقت المثل المصري الشهير «اللي بينفخ في الزبادي» فيوجد فرق في الحكم الفني والحكم السيادي الذي يتصف بالخشونة والصرامة.
وعن توقعاته للحلقة الجديدة قال: اليوم سوف يفعل مثلما فعل في أولي حلقاته مع cbc سيتناول القناة وما بها من إعلاميين وأصحاب القناة فهو يفعل ذلك ليقول إنه لا يوجد شخص كبير علي النقد، ومواقف السلفيين المتأرجحة وحمدين صباحي وتسجيلات عبدالرحيم علي ومن الممكن تقديم لها غنوة.
واختتم حديثه قائلا: سعيد بعودة «باسم» وأري أن مصر أكبر من أن تخشي من حلقة أو مذيع وظهور باسم يوسف سوف يخرجنا عن النغمة الواحدة التي أصبحت موجودة الآن في كل الفضائيات، لابد من وجود صوت مغاير لأن قيمته ليس في الصوت ولكن في جرأة الأصوات التالية.
بينما قال الناقد نادر عدلي: حواره مع عمرو الليثي يوضح أن برنامجه سوف يسير في اتجاهه القديم والسخرية من كل ما لا يعجبه سواء كان اجتماعيا أو سياسيا فلا أعتقد وجود تغيير في سياسة البرنامج بعد الانتقال الي محطة أخري، بجانب أن وقف البرنامج هذه المرة لن يكون بتلك السهولة لأنه توجد لدينا تجربة وردود أفعال حدثت في المرة الأولي، وعودة «باسم» نحن في حاجة اليها الآن لأن مساحة النقد في مجتمعنا، أصبحت قليلة ويوجد لخبطة في الإعلام والحياة وربما تكون سخرية «باسم» تفيد في إصلاح بعض الأشياء، بعيدا عن عزف النغمة الواحدة التي تسير عليها الفضائيات.
وأضاف: بعد الدستور المجتمع أصبح يتسع للمزيد من الحرية والديمقراطية فعندما قدم السخرية من قبل تم الترحيب به عندما كان الحديث علي هوانا لذلك لا نريد أن يحدث ذلك ويقال إن عهد الإخوان كان أفضل.
وعن توقعاته قال: تشكيل الحكومة الجديدة وانتخابات الرئاسة وعودة الفلول والمتلونين الي الحياة سوف تكون أهم النقاط التي سيتناولها «باسم» في حلقاته الأولي بجانب ابتعاده عن السخرية من المشير السيسي في أولي هذه الحلقات.

دنيا الوطن
م.ت[/JUSTIFY]

Exit mobile version