رسوم الامتحانات أعباء مضاعفة على الأسرة

[JUSTIFY]الحالة الاقتصادية في البلاد تزداد وتيرتها، ويرتفع معها السوق الذي يسوق العائلة السودانية معه، فتجد نفسها واجبا عليها التأقلم مع هذا الوضع، ويدير ربانها دفة مركبه لترسو على بر يتم فيه توفير الوجبات الرئيسة وينعم من هم الدين، ويأتي لينام قرير العين.

وتقترب هذه الأيام معاناة أخرى حيث اقتربت الامتحانات النهائية ليكمل التلاميذ عاماً في حياتهم وتهنأ أسرهم بتفوقهم ونجاحهم، بيد أن الرسوم تكدر الفرحة وخاصة في المدارس الحكومية، التى قد وصلت فيها رسوم التلميذ لكي يجلس للإمتحان«10» جنيهات وفي بعضها زيادة على ذلك ويا ترى هل الدولة لا تساهم في الامتحانات؟؟ وهل هذه الرسوم من قبل إدارة التعليم في الوزارة؟ أم أنها من إدارة المحليات؟ أم من مديري المدارس فتكلفة الامتحانات أقل من ذلك بكثير فطباعة الورقة الواحدة 2جنيه فلو كانت من أربع صفحات حينها مبلغه ثمانية جنيهات، وبعدها يتم تصوير الامتحان لا يطبع لكل لتلميذ ورقة أصلية بل يعطى صورة والصورة للامتحان الذي ذكرت سعرها 6 قروش (600) بالقديم. ولو كان للتلميذ 7 مواد فيجب عليه أن يدفع «7 =4200»مع العلم أن بعض الامتحانات فيها صفحتان فقط لماذا عشر جنيهات مع أن التكلفة 4 ج وأين يذهب مبلغ 6 جنيهات؟؟؟ ولماذا على التلميذ أن يدفع رسوم الامتحان أصلاً؟

ألا تتقي الله تعالى إدارة التعليم بكل مؤسساتها فإنها مكان التربية، لا مكان الضرائب، مكان الخلق لا مكان جمع الأموال وأعجب من ذلك أن تكون إجبارية وحينئذ يكون المعلم جابياً لا مربياً ويفقد قيمته عند تلاميذه وترتبط صورته بالمال وجمعه، فكونوا قدوة أنتم في مؤسسة صناعة الرجال والنساء لا البترول أو وزارة المالية، أنتم ملح البلد الذي يصلح به الطعام إذا فسد فبما ذا يصلح الملح إذا الملح فسد؟

صحيفة الإنتباهة
محمد بابكر المنصوري ــ الحاج يوسف
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version