يوسف عماره أبوسن : توفي غازي سليمان المحامي، كان شيوعيا نعم.. لكنه كان رجلا جدا وسودانيا حتي النخاع

عندما توفي أحد كبار الماركسيين في السودان، أصر المعزين في المقابر علي د.عبدالله الطيب أن يترحم عليه وكان المرحوم ملحداً.. فقال البروفيسور: اللهم ان فلانا قد أتاك بلا زاد .. فكيف يحمل الزاد إلي بيت الكريم؟..

اليوم توفي غازي سليمان المحامي، كان شيوعيا نعم.. لكنه كان رجلا جدا وسودانيا حتي النخاع.. متجردا .. آمن بوطنه وعرف جريئا في الحق لا يخشي لومة لائم..
اللهم إن غازي في رحابك ضيف علي ملكوتك.. فإن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان غير ذلك فتجاوز عنه.. اللهم إن كان قد أتاك بلا زاد فرحمتك أبقي ولطفك أوسع وجنتك لا تضيق بعبد أحبه الناس فيك وحببتهم فيه.. فالله يحب الشجعان ونحن نشهد بشجاعتك .. نسأله لك الرحمة والمغفرة..
يوسف عماره أبوسن

Exit mobile version