> إن حاربوا التمرد فذلك حل أمني مرفوض ، و إن حاوروه فذلك نتيجة ضعف و تهاون و إستسلام !
> إن هاجم التمرد منطقة،فتلك مقاومة مشرعة . و إن تم صده و ضرب معسكراته فذلك عدوان !
> إن صفى التمرد المدنيين ، فالتصفية مشروعة أو يمكن تفهمها لأنها على أساس سياسي لا عرقي . و إن طارد الطيران قوات التمرد ، فهذا إستهداف للمدنيين !
> إن تأخر تحرير منطقة من يد التمرد ، فهذه هزيمة للجيش . و إن تم تحريرها ، فالتمرد لم يُهزٓم بل إنسحب !
> إن راجت شائعة طرد مدير مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة لإتهامه بدعم الإخوان ، فذلك لديهم خبر سار “له ما بعده” ، و إن تم تحاشي إثارة المشاكل مع نظام السيسي فتلك خيانةٌ مدانةٌ للإخوان !
> إن بقي الكبار في مناصبهم ، فتلك “كنكشة” مستهجنة ، و إن ذهبوا فذلك إنقلاب !
> إن تم تبني خطوات إصلاحية جريئة لا سقف لها إلا ما يحدده الحوار ، فذلك إعتراف بالهزيمة . و إن تباطأت خطوات الإصلاح فلخوف النظام من الهزيمة !
> إن فاز عقار في النيل الأزرق فهو والي شرعي منتخب . و إن فاز غيره في الولايات الأخرى فذلك تزوير !
> إن شكى المتضررون من مشروع ما لعدم عدالة التعويض ، فذلك ظلم . و إن رضوا فتلك محاباة !
> إن وجد أحدهم شبهة خبر سلبي مضروب عبَّر بطريقة مباشرة عن فرحه به . و إن أتى من الأدلة القاطعة ما ينفيه ، تجاهل الموضوع أو أعلن حرباً على الأدلة !
> إن غاب مكمن المأساة في متن الخبر ، وجدوها في حواشيه . و إن عاندتهم الحواشي فلم تأتٍ مع الخبر صنَّعوها !
> إن سلم أحد الأخيار من شبهاتهم و أستعصت عليهم إدانته ، إنتظروا مناسبةً يستفيدون بها من تساميه هذا ، بجعله هدفاً لمؤامرة ينسجونها من خيالهم . و إن عزَّ ذلك ، عادوا لحرب الشبهات !
> إن هاجم الغرب النظام ، فرحوا بذلك و انتظروا حصد نتائجه . و إن قلل الغرب هجومه فالنظام عميل !
> إن دعم النظام حماس ، فذلك سلاح يتم إستخدامه بمكر لتأليب الإقليم و الغرب . و إن ظهرت بوادر محاولة للتطبيع مع الغرب ، فتلك خيانة للقضية و ستكون على حساب المبادئ !
> إن ذٌكِر زولهم ، قدَّسوه . و إن ذُكِر خصمهم ، دنَّسوه !
> إن مات أحد الخصوم ، فهو مقتول لنظافته . و إن عاش ، فهو مدعوم لوساخته !
> …….
ابراهيم عثمان – مكة المكرمة