اشتياق خضر: الفيس بقى بايخ ولا انا بتهيأ لى ؟!

طبعاً فكرة الفيس الاساسية هى التواصل الاجتماعى .. التواصل الاجتماعى بكل اشكاله .. فكرى .. ثقافى .. سياسى .. فنى .. رياضى .. انسانى .. واضح جداً انه فى حالة احباط عامة والدليل توافق كل المشاركين غلى الانا كتبتو .. وحسيت زى كأنى بتكلم بى لسانهم ووصفت حالة كلهم عايشنها بس مافى واحد فيهم عبر عنها .. !!

الاحباط العام دة من شنو ..؟ والرتابة دى من شنو ..؟ والبنعكسو على وسيلة تواصلنا الاسمها الفيسبوك والنحنا معتمدين عليها فى تواصلنا اليومى بى بعضنا ؟ الاحباط والرتابة ناتجين من الوضع العايشاهو بلدنا ومن الظروف المُزرية العايشنها كمواطنين سودانين .. سواء عايشين جوة البلد وبننكوى يومياً بى نيران العيشة المُذلة النحنا عايشنها , بى نيران الفقر والحوجة والتجهيل والهوس الدينى وكتم انفاسنا بالقمع والقوانين البتكبل حرياتنا .. او عايشين برة البلد بعد ما طردتنا من احضانا هاربين من الغربة فيها عشان نرتمى فى احضان نيران غربة تانية وننكوى بى نيران الحرمان والشوق والحنين لى احضان بلدنا الطاردة .. !!

الاحباط ناتج من احساسنا بالعجز بى اننا ما قادرين نغير واقعنا المرير دة .. لا قادرين نحس بالامان فى احضان وطنا ولا قادرين نحس بالامان فى احضان الغربة .. الاحباط ناتج من حاجة نحنا ما قادرين نكتشفها وهى اننا نحنا عاجزين وما بنعرف نعمل حاجة غير الكلام وما عندنا القدرة على عمل تغيير فعلى لى حياتنا وانتشالها من احضان الذل والهوان .. عشان كدة ومن غير ما نحس ولا شعورياً بنلقى عقلنا الباطنى العارف حقيقة عجزنا .. بقودنا للاحساس بالاحباط وللرتابة فى تفاصيل حياتنا وبالتالى الاحباط والرتابة ديييل بنعكسو على الوسيلة النحنا بنتواصل بيها والكنا مفتكرين انها وسيلة من الوسائل الممكن نغير بيها حياتنا , لكن فى الحقيقة هى طلعت واحدة من الحاجات البتأكد عجزنا والبتأكد اننا بنعرف نتكلم لكن لما يجى وقت تنفيذ الكلام بنكتشف انو الكلام سهل جداً لكن التطبيق اكبر من امكانياتنا وقدراتنا بى كتير .. الوسيلة دى اثبتت عجزنا النحنا رافضين نعترف بيهو .. ودة هو سر الرتابة والاحباط النحنا عايشنهم .. وسر بياخة الفيسبوك اليومين ديييل.. !! والكلام اصلاً ما بكون عندو طعم ولا نكهة ولا مضمون لما نقولو ونحنا اسيرين عجزنا .. ولا رأيكم شنو .. ؟!

اشتياق خضر

Exit mobile version