أميركا ترغب في الاستثمار النفطي بالسودان

أبدى وفد استثماري أميركي يقوده السيناتور سوني لي، رغبته في الاستثمار بمجال النفط والغاز والتكرير بالسودان، وتجاوز العقوبات المفروضة عليه، وقال السيناتور سوني إن الشركات الأميركية فقدت فرصة واسعة للاستثمار في البترول السوداني بسبب العقوبات.

وتفرض الولايات المتحدة الأميركية، عقوبات اقتصادية على السودان منذ 1997 كان لها تأثير سالب على قطاعات حيوية مثل الزراعة والصحة، والنقل للتقنيات الحديثة التي تسيطر عليها الشركات الأميركية، أو الحصول على تمويل من صندوق النقد والبنك الدوليين.

والتقى الوفد يوم الخميس بوزير النفط السوداني م. مكاوي محمد عوض، الذي أبدى ترحيبه بالاستثمارات الأميركية في السودان.

وقال السيناتور سوني لي، إن الشركات الأميركية فقدت فرصة واسعة للاستثمار في البترول السوداني بسبب العقوبات. وأبدى جدية في العمل على تجاوز ذلك بدخول شركات أميركية للاستثمار النفطي.

من جانبه عبر م. مكاوي محمد عوض عن ترحيب السودان بالاستثمارات الأميركية، مشيراً لما يتمتع به السودان من موارد نفطية وبنية تحتية في مجالي النفط والغاز.

قطاع النقل

وذكر مكاوي أن العقوبات أثرت في قطاع خدمات النقل، مبيناً أن استقرار السودان واستغلال موارده يدفع بعملية السلام في الإقليم .

وقال إن السودان بذل جهداً في استخراج النفط، وإن البلاد مفتوحة للاستثمار الجاد. وأضاف: “هناك فرص واعدة في مجالي النفط والغاز”.

وفي سياق متصل، التقى مساعد الرئيس السوداني أ. د إبراهيم غندور، يوم الخميس، بحضور رئيس الهيئة التشريعية القومية السابق أحمد إبراهيم الطاهر، التقى بعضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري السيناتور سوني لي، الذي وصل البلاد في زيارة تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها عدداً من الوزراء المسؤولين بالدولة.

وأوضح الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني د. التيجاني مصطفى، أن السناتور وقف خلال اللقاء على طبيعة وأسباب العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على السودان لنقلها إلى رجال الأعمال الأميركيين.

وقال سوني لي – طبقاً للتجاني – إن رجال الأعمال الأميركيين تأثروا بتلك العقوبات، وإنه سيسعى لإزالتها بالتعاون مع أعضاء الكونغرس الأميركي، وسن القوانين التي تعين على رفعها.

اعتراف أميركي
وأكد د. التيجاني أن السيناتور عبر عن خروجه بفكرة مغايرة عن السودان، بالقول إن “السودان بلد مستقر، وإن شعبه كريم لا يستحق تلك العقوبات، ويجب أن يهنأ بحقه الطبيعي في العلاقات الدولية كسائر الدول”.

والتقى الوفد الأميركي بوزير الاستثمار السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل، الذي أوضح عقب اللقاء أن الوفد الأميركي تعرف على فرص وموجهات الاستثمار في السودان، وكيفية دفع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، سياسياً واقتصادياً.

وأكد إسماعيل على حرص الحكومة على إقامة علاقات جيدة مع الدول كافة، خاصة الكبرى ذات الثقلين السياسي والاقتصادي، مثل الولايات المتحدة.

وعدد د. إسماعيل للوفد المزايا والامتيازات الاستثمارية في البلاد، مستعرضاً قانون الاستثمار والفرص المتاحة في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات.

ودعا الأميركيين للاستثمار في السودان شأنه شأن الدول العربية الأخرى، مشيراً إلى أن سياسة الحكومة هي الانفتاح مع الدول الغربية كافة، وتبادل المصالح المشتركة.

شبكة الشروق

Exit mobile version