شركة هارفست «المدلّعة» كل سنة وانتي طيبة..!

شركة هارفست «المدلّعة» كل سنة وانتي طيبة..!
تعميماً للفائدة: ننشر نص التقرير بين«هارفست» والمشاريع المروية بولاية النيل الأبيض
وقع في أيدينا تقرير إعلامي عن ورشة شراكة إستراتيجية بين شركة هارفست والمشاريع المروية بولاية النيل الأبيض بالقاعة الكبرى بوزارة الزراعة الاتحادية، وهذا هو نص التقرير، نكتفي به اليوم، وغداً ردنا وملاحظاتنا التي نتمنى أن تنال رضا الجميع.. وإلى التقرير:
(انطلقت صبيحة الثالث والعشرين من يونيو 2011م فعاليات ورشة عمل الشراكات الإستراتيجية بين شركة «هارفست» والمشاريع المروية بالنيل الأبيض التي نظمتها الأمانة العامة للنهضة الزراعية وأمانة التنسيق بوزارة الزراعة الاتحادية بغرض إجراء حوار حر وأمين يفضي إلى تقييم قاطع للشراكة بين «هارفست» والمشاريع المروية بالنيل الأبيض من خلال أدائها في المواسم الفائتة 2009.2010م.
الفعالية التي أمّها الولاة والوزراء والتشريعيون والمزارعون واتحاداتهم والخبراء والقطاع الخاص، يتقدمهم والي ولاية النيل الأبيض ووزير الزراعة الاتحادية ووزير الزراعة بالنيل الأبيض ومعتمدو محليات النيل الأبيض وقيادات أمانة النهضة الزراعية. خاطبها د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة، ود. يوسف الشنبلي والي النيل الأبيض، والأستاذ بابكر شنيبو وزير الزراعة بالنيل الأبيض، وممثل مزارعي النيل الأبيض، وممثل مجلس إدارة شركة هارفست من خلال الجلسة الافتتاحية.
الجلسة الثانية التي رأسها م. علي عبد الرحمن أمين دائرة متابعة الإنتاج النباتي بالنهضة الزراعية، قدم فيها م. أبوبكر شطة ممثل مجلس إدارة شركة «هارفست» تقريراً تقيمياً للشراكة، أعقب ذلك نقاش عاصف للمزارعين، المستفيدين من الشراكة، وقياداتهم والخبراء الزراعيين وممثلي القطاع الخاص، أفضى لتوصيات هامة أكدت على أهمية الشراكات الإستراتيجية كأحد عوامل النجاح المفتاحية للنهضة الزراعية، كما أكدت على نجاح تجربة الشراكة مع شركة هارفست وضرورة استمرارها والتركيز على تصميم علاقة إنتاج ترضي كل الأطراف المشاركة في الشراكة.
د. عبد الحليم المتعافي قال في الجلسة الافتتاحية إن الشراكات الإستراتيجية من المرتكزات الأساسية في وثيقة النهضة الزراعية، وقد كُلّفت وزارة الزراعة أن تبحث عن شراكات إستراتيجية، وكشف عن حراك أثمر شراكة مع مجموعة برازيلية في القطن المطري في «أقدي» وشراكة مع الأشقاء المصريين، ودعا القطاع الخاص السوداني لتبني شراكات إستراتيجية، وطالب بتقييم صادق لتجربة شراكة شركة «هارفست».
٭ والي النيل الأبيض أشار إلى أن ورشة التقييم هذه تأتي في إطار تجويد الأداء، وركز على تذليل كل الصعوبات التي تواجه الشراكات بولايته، وأكد على تعديل المعادلة في شراكة شركة «هارفست» مع مشاريع النيل الأبيض المروية؛ حتى لا تخسر شركة «هارفست» وتنفضّ الشراكة.
وزير الزراعة بالنيل بالأبيض أوضح أن الطريق لإحداث النهضة الزراعية يمر عبر الشراكات الإستراتيجية؛ لأن الشراكات تعني تمويلاً يحقق العمليات الزراعية في مواقيتها، كما يعني تمليك التقانات ورقي الأداء وضمان التسويق.
٭م. أبوبكر شطة ممثل مجلس إدارة شركة «هارفست» قدم تقريراً تقييمياً ضافياً عن الشراكة، تضمن تعريفاً بالشركة التي تمتلك خبرات في إدارة إنتاج المحاصيل، وتسهيل التمويل، وبيّن المشاريع التي تعمل فيها الشركة، وآليات تنفيذ عمل الشركة، وأعمال التأهيل الميكانيكية والمدنية التي نفذتها الشركة والمساحات والمحاصيل في حقول الشراكة، والسياسات التي ارتقت لإنجاح الخطة من خلال الشراكة وبعض مساهمات شركة هارفست في مساعدة المزارعين، وأثر الشراكة على العملية الإنتاجية والتحديات التي واجهت الشراكة، وتقييم التجربة من جانب شركة«هارفست» وسلبيات التجربة، وكشف التقرير عن نجاح كبير للشراكة تمثل في العمل في المشاركة في زيادة المساحة المزروعة وتأهيل الشركة للمشاريع، والمشاركة في التمويل، وتوفير مياه الري، وتحقيق زيادة في الإنتاجية بلغت 200% إضافة لمساهمات إضافية كتوفير مياه الشرب وإزالة المسكيت، إلا أن الشركة ترتب على مشاركتها بعض الخسائر.
في الجلسة الثانية تركز النقاش في تأهيل المشاريع على تساؤل هو: هل تستمر هارفست أم أنها تنافس مع الشركات الأخرى؟، وهل تستمر الشراكة مع شركة هارفست، وكيف تعالج معادلة علاقة الإنتاج؟، فكانت هناك عدة توصيات نذكر منها:-
1/ استمرار الشراكة مع شركة هارفست وإعطاءها الأولوية في التأهيل«قلة تكلفة تأهيل القنوات».
2/ ضرورة إيجاد علاقة إنتاج ترضي كل الأطراف المشاركة.
3/ التنسيق بين وزارة الزراعة بالنيل الأبيض وشركة هارفست.
4/ ضرورة إدخال التأمين الزراعي.
5/ الإسراع بتجميع وكهربة مشاريع النيل الأبيض.
6/ إدخال مشاريع أخرى في الشراكة مع هارفست.
7/ إدخال الشراكات في قطاع الإنتاج الحيواني.
8/ إيجاد حل لمشكلة خسارات شركة هارفست التي نجمت عن الشراكة «تحصيل الديون، أو تتولى وزارة الزراعة خسائر هارفست».
في خاتمة الورشة عقب النقاش الثر وكلمتي والي ولاية النيل الأبيض ووزير الزراعة بالنيل الأبيض تحدث د. عبد الحليم المتعافي مؤمّناً على إنفاذ توصيات الورشة، موضحاً أن معالجة خسائر شركة هارفست لا تكون عبر وزارة الزراعة، إنما بواسطة آلية صندوق دعم المخاطر.
مشيراً إلى أن الشركات لابد أن تتحمل خسائرها، وأن الزراعة تتطلب الصبر على النجاح، موصياً شركة هارفست بالاعتماد على المزارعين الأكفاء في استثماراتها، وأوضح أن التأهيل الذي تم في مشاريع النيل الأبيض تم عبر آلية وزارة الزراعة، ووزارة الري وشركة هارفست، ودعا القطاع الخاص للولوج في الشراكات الإستراتيجية من خلال تصور جديد يتبنى زراعة محاصيل نقدية للصادر، وتتوفر فيه المياه والبذور المحسنة والمدخلات الأخرى في مرحلة سماها بمرحلة إسهام ولاية النيل الأبيض في صادر البلاد، وتجاوز مرحلة من اليد للفم FROM HAND TO MOUTH
الحلقة الثانية: ملاحظات وتحليل زراعي واقتصادي خطير حول هذه الشراكة «الغير ذكية».

ضـــــــل النيـمة – الوطن
يوسف سيد أحمد خليفة

Exit mobile version