وأضاف “رسلان” أن اللافت فى تصريحات الوزير السودانى قوله إن السودان يؤكد على اتفاقية 1959، وأن مصر لن يلحق بها ضرر من ناحية السودان، فكيف يستقيم ذلك إذا كانت اتفاقية 59 تنص على تقاسم أى نقص فى مياه النيل، مناصفة بين البلدين، فإذا كان سد النهضة سيتم ملؤه بـ 74 مليارا، وإذا افترضنا جدلا أن أثيوبيا ستقبل بـ6 سنوات للملء، بما يعنى نقص 12 مليارا سنويا على الأقل، فإن حصة السودان منها ستكون 6 مليارات، فهل سيتحمل السودان ذلك وحصته الإجمالية 18 مليارا؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن السودان، كما أشار البشير فى خطاب سابق، لن ينفذ ذلك بحجة أن هناك مديونية مائية للسودان لدى مصر، وبالتالى على مصر تحمل كل العبء الناتج عن الموقف الأثيوبى الذى تدعمه الخرطوم بلا قيد ولا شرط.
وطالب “رسلان”، فى ختام تصريحاته، بتحديد المواقف بدقة لكى تكون المواقف واضحة وكذلك ما ينبى عليها من سياسات.
وكان وزير الدفاع السودانى الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين قد أكد، عقب وصوله الخرطوم، على عمق العلاقات السودانية المصرية، قائلاً “لقد أكدنا للجانب المصرى بأن مصر لن يصيبها أى أذى من السودان مطلقا”، مشيرا إلى أن الجانب السودانى أوضح بصورة جلية موقف السودان والتزامه بالاتفاقيات التى وقعت منذ العام 1959 فيما يتعلق بالمياه، وأن حصص مصر من المياه لن تتضرر من ناحية السودان.
وجدد وزير الدفاع السودانى، فى هذا الصدد، حرص بلاده على أهمية التعاون الثلاثى بين السودان ومصر وأثيوبيا، مبينا أن اللقاءات تناولت أيضا تقرير لجنة خبراء سد النهضة، والتوصيات التى خرجت بها وأهمية النظر فى توزيع المياه.
وأضاف أن السودان لديه علاقات جيدة وممتازة مع الشقيقة أثيوبيا، وزاد قائلا: “علاقاتنا مع معظم دول الجوار غير موجهة لدولة ضد أخرى، وحريصون أن يلعب السودان دوره الإقليمى كما هو مقدر لنا كاملا”.
اليوم السابع
أسماء نصار
ع.ش