ولكن المتابع للاعلام الرياضي هذه الايام يرى بوضوح حالة الاحتقان تخيم على الوسط الرياضي خصوصا وسط جماهير فريقي القمة الهلال والمريخ، وهذا الاحتقان للاسف وقفت خلفه صحف رياضية قصيرة مدى الرؤية ولا تسعى لشئ إلا لتسويق صحفها ببث الفتن وترصد غلطات وخفقات الفريق الاخر وتبخيث مجهوداته ونتائجه.
وللاسف فإن هناك بعض الاقلام الرياضية التي كنا نظل انها أكبر من ذلك فاهي الآن تسقط في فخ دفع عجلة الاختناق إلى الأمام الأمر الذي يصعد من خطورة الموقف ويجعل السيطرة عليه ليست سهلة ويعمق من الفجوة بين مشجعي الناديين.
هذه الاختناق في والواقع الرياضي بالبلاد هو الخطر القادم وإذا لم يتم السيطرة عليه فانا لا استبعد حدوث بورسعيد أخرى هنا في السودان، أجل تلك الاحداث التي تمثل واخريات مثلها الوجه الكالح للرياضة والوجه المقيت لها، والذي يغاير اهدافها الأساسية والمرجوة منها.
الوسط الرياضي وبهذه العناوين العريضة التي تتصدر بعض الصحف (لا اريد ذكر أسماء) وأيضاً ما تسطره بعض الاقلام (وأيضا لا اريد ذكر اسماء) يترك الباب واسعاً لاحداث تشابه احداث بورسعيد أو ما حدث في مدن أخر لاحداث دموية على خلفية رياضية، لأن ما تبثه هذه الصحف حتماً يشكل رأي عام لدى الكثيرين ويدفع الجماهير لسلوك طرق عنيفة لرد اعتبار نجومها أو ناديها وقد يتخذ هذا الرد انماطاً تجعلنا نعض يد الندم حيث لا ينفع الندم.
وهاهو الموسم الرياضي تبدأ عجلاته في الدوران وقد حان الوقت للاعلام الرياضي المتزن ان يسعى لتحسين الصورة للاعلام الرياضي وعزل تلك الاقلام الشاذة وتعديل ما اعوج من خط سير بعض الصحف الرياضية من اجل حفز مشجعي الفريقين الكبيرين ورفع الروح الرياضية لديهم وان كرة القدم ليست إلا غالب ومغلوب وتبقى رسالة الرياضة سامية ويبقى السلوك الرياضي هو الهدف وتبقى تلك المذاق الشفيف في مداعبة مشجعي المريخ لمشجعي الهلال والعكس ووتبقى الحقيقة المطلقة أن لا مريخ بدون هلال ولا هلال بدون مريخ.
بقلم:محمد الننقة