ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻚ ﻗﺪ ﻭﻫﺐ ﻟﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﻠﻚ ﻟﻚ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﻭﻻ ﻃﻠﺐ ﻋﻮﺽ ﻋﻨﻬﺎ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ “ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻫﺒﺘﻪ ﻛﺎﻟﻜﻠﺐ ﻳﻘﻲﺀ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﻗﻴﺌﻪ ” ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻗﺒﻀﻚ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺼﺮﻓﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﻀﻮﺭﻩ ﻭﺑﻌﻠﻤﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﺎﻛﻬﺎ ﻟﺘﺴﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻚ ﻭﺗﺘﻬﻴﺄ ﻟﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻟﺘﻤﻠﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻮﺍﻩ ﻓﺄﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﻣﻠﻚ ﻏﻴﺮﻙ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺫﻧﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻤﺜﻞ، ﺃﻱ ﺗﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻟﺘﺒﺮﺃ ﺫﻣﺘﻚ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎن.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ