إلغاء البكور.. مابين مؤيد ومعارض

[JUSTIFY] على خلفية الخبر الذي جاء في الصحف قبل أيام والذي يفيد أن جمعية حماية المستهلك السودانية قررت إمهال الحكومة أربعة أشهر لإلغاء تجربة البكور والتي بدأ تنفيذها منذ أربعة عشر عاماً واصفة التجربة بالفاشلة وفي هذا الصدد قامت (آخرلحظة) باستطلاع شمل شرائح المجتمع المختلفة.

٭ بداية ذكر المواطن عبدالعزيز أحمد أن خطوة مطالبة الجمعية السودانية لحماية المستهلك بإلغاء تجربة «البكور» خطوة موفقة رغم إنها جاءت متأخرة لأن التجربة وفقاً للقضايا الماثلة في الساحة السودانية، والكوارث التي حدثت بسببها تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها فاشلة مائة بالمائة وليس ببعيد عن الأذهان الأحداث المأساوية التي حدثت للأطفال بسببها، وهناك من تعرض لعض الكلاب السعرانة وبعضهم أصيب بالهلع وبعضهم رفض الدراسة بسبب الفوبيا التي يعاني منها بخروجهم ليلاً.. بجانب أن علماء النفس والاجتماع أكدوا أن تجربة البكور أثرت سلباً على نفسيات الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي.. لأنهم ينامون لحظة تلقي المواد الأساسية بسبب خروجهم باكراً، وعدم أخذهم قسطاً كافيٍ من النوم إلى جانب الارهاق والمشقة، التي عانت منها الأسر طوال تلك السنوات الأربعة عشر.

٭ أما المواطنة علوية سيد أحمد قالت (إن هذا القرار أخرج السودان من الساعة البيولوجية!!! وهذه مخالفة للسنة الكونية المتعامل بها عند كل الدول!! فلماذا يصبح السودان نشازاً عليه؟؟ ولا مناص من التدخل بقوة لايقاف مسألة البكور لإعادة ترتيب الأوضاع من جديد إن أردنا حياة معافاة، لأن الأسر السودانية يكفيها المعاناة والعذاب من القضايا الأخرى، ولا تحتاج إلى إضافات أخرى من المعاناة

٭ أما الأستاذة فاطمة قالت (إن فكرة البكور لم نحقق منها أي فائدة وذلك لكون السوداني بطبعه كسول!! وبرغم أن أمثالنا السودانية وحكمائنا القدماء أكدوا على أهمية البكور) فمثلاً «ود البدري سمين» وذلك كناية أنه كلما بدء العمل مبكراً كان الانجاز عظيماً، وكما أن الشيخ فرح لديه حكمة مشهورة (يا بت البدري قومي بدري أزرعي بدري أحصدي بدري شوفي كان تنقدري) والإسلام حث على ذلك. ولكن القرار واقعي لأنه ليس هناك من موظف أو عامل التزم به، بل جاء على رأسه فئة الطلاب في ظل معاناة المواطنين وغيرها.

٭ ومن جانبه قال الأستاذ مؤمن الغالي «البكور بدعة ابتدعها أحد المختصين وهو الدكتور عصام صديق فالرجل خبير في الصمغ العربي وليس في خطوط الطول كما أن البكور عزل السودان من كل بقاع الكون، ولقد أفزع أطفال المدارس الذين يذهبون إلى مدارسهم والسماء مرصعة بالنجوم، جنباً إلى جنب مع الكلاب التي تحوم».

وأضاف أن البكور بدعة لا أدري لماذا تستمر أربعة عشر عاماً رغم أنف الوطن والمواطنين!؟ وقال الأستاذ مؤمن إن هناك عتاب صغير إلى جمعية حماية المستهلك فرغم أنكم تنتصرون ببسالة لكل قضايا الشعب السوداني إلا أنكم تأخرتم كثيراً في مناهضة قرار البكور الغريب.

٭ وأعرب عدد من الذين استطلعتهم (آخرلحظة) بتأييد العمل بمواقيت البكور فقد ساعدت الكثير من الناس على القيام باكراً وفي ذات الوقت الخلود للنوم مبكراً ومعددين الفوائد الناجمة عن ذلك، بالشعور بالحيوية والنشاط الدائم الأمر الذي يجعل كل فرد، أن يقوم بمهامه على أفضل وجه من الناحية الصحية والنفسية.

وهكذا ظل البكور ما بين مؤيد ومعارض.

ريم كمال:صحيفة آخر لحظة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version